نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 28 يناير 2009

 

 

إسرائيل تهدد بالتدخل في غزة تزامنا مع انطلاق جولة المبعوث الأمريكي ميتشل

هددت إسرائيل بالتدخل من جديد في قطاع غزة ردا على مصرع جندي إسرائيلي في هجوم بالمتفجرات وذلك تزامنا مع وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في أول جولة له على المنطقة. الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لا يمارس أي سلطة في غزة لكنه يبقى المحاور الرئيس مع المجتمع الدولي أخذ على إسرائيل رفضها السلام وعلى حماس كونها جرت الفلسطينيين إلى حرب مدمرة.

فجر اليوم الأربعاء قصفت مقاتلات إسرائيلية عددا من الأنفاق التي تربط غزة بمصر والتي تعتبرها تل أبيب أنفاق تهريب السلاح. الناطق بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلية قال إن إسرائيل ستتصرف دفاعا عن نفسها وسوف ترد بقوة على هجمات حماس. يحصل هذا في الوقت الذي التأمت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية لمناقشة الرد الإسرائيلي واتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه عمليات حماس.

المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أجرى لقاء صباح الأربعاء في القاهرة أول محط من جولته على المنطقة مع الرئيس المصري حسني مبارك فشكره باسم الإدارة الأمريكية الجديدة على جهود بلاده من أجل الوصول إلى هدنة بين إسرائيل وحماس. أضاف ميتشل أن واشنطن ملتزمة من أجل إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط والدليل إلى هذا قرار الرئيس أوباما بإيفاد مبعوث له إلى المنطقة بعد أسبوع على تسلمه زمام السلطة في البلاد.

التوترات الأخيرة في غزة حملت وزير الدفاع الإسرائيلي باراك على إرجاء زيارته للولايات المتحدة حيث كان المتوقع أن يلتقي نظيره الأمريكي روبرت غيتس ومسؤولين في البنتاغون. في القدس يلتقي المبعوث الأمريكي ميتشل الرئيس الإسرائيلي بيريز ورئيس الحكومة أولمرت ووزيرة الخارجية ليفني ووزير الدفاع باراك. كما يجري اجتماعا مع رئيس أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومن ثم يتوجه إلى رام الله ليلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويوم الجمعة يغادر ميتشل إسرائيل باتجاه الأردن.

على صعيد آخر وأمام انفتاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما على العالم العربي والإسلامي طلب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من الإدارة الأمريكية الجديدة الاعتذار على الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق إيران وسحب قواتها من مختلف بلدان العالم إذا ما شاءت فعلا تحقيق التغيير الذي وعد به أوباما. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت إيران إلى التعبير عن إرادتها في إطلاق حوار جدي مع واشنطن.

وفي تطور آخر دعا الرئيس الإيراني الإدارة الأمريكية إلى الامتناع عن دعم إسرائيل والكشف عن حقيقة مؤامرة الحادي عشر من سبتمبر التي اتخذتها إدارة بوش ذريعة للتدخل في أفغانستان والعراق وقتل ملايين الأشخاص.

يبدو أن وعود أوباما بالتحاور مع الأصدقاء والأعداء من أجل إحلال السلام في العالم بدأت تعطي ثمارها فقد علقت روسيا مشروع نشر صواريخ اسكندر في منطقة كالينغراد غرب الفدرالية الروسية بعد التبدل في مواقف الولايات المتحدة التي تأمل موسكو بإقامة علاقات جديدة معها أقل توترا من العلاقات التي ميزت عهد الرئيس السابق بوش. جاء هذا الموقف بعد أن عبر أوباما عن رغبته في تقليص مشروع الدرع الصاروخية في بولندا والجمهورية التشيكية.

مبعوث الرباعي توني بلير التقى اليوم الأربعاء في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك وتناول معه آخر التطورات في الشرق الأوسط. وفي تصريح صحفي قال بلير على إسرائيل أن تختار الآن الإسهام في إقامة دولة فلسطينية وعلى حماس أن تختار إذا شاءت أن تكون جزءا من هذه العملية أم لا وعلى الجماعة الدولية أن تكون ملتزمة في عملية السلام. أشار بلير إلى الظروف الدولية الملائمة لدفع عجلة السلام في الشرق الأوسط وإلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

من جهة أخرى طالبت سبع منظمات إسرائيلية غير حكومية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بفتح تحقيق حول معاملة ناشطي حماس في السجون الإسرائيلية الذين اعتقلوا خلال حرب غزة الأخيرة. رفعت هذه المنظمات عريضة إلى النائب العام لدى الدولة الإسرائيلية تتضمن شهادات تحكي عن سوء معاملة المساجين.

طردت إسرائيل اليوم الأربعاء البعثة الدبلوماسية لدولة فنزويلا في تل أبيب ما يعني قطع العلاقات بين إسرائيل وفنزويلا. وكان الدبلوماسيون قد أُعلموا في الأيام القليلة الماضية بمغادرة إسرائيل خلال 72 ساعة. تأتي هذه المبادرة ردا على قرار الرئيس هوغو شافيز بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

أكد وزير الخارجية التركية صلابة العلاقات الاستراتيجية بين تركيا وإسرائيل على الرغم من انتقادات الحكومة التركية الحادة للهجمة الإسرائيلية على غزة. جاء هذا التصريح على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا الذي بدأ أعماله اليوم.         

 

وزير الدفاع اللبناني في سورية

بدأ وزير الدفاع اللبناني الياس المر اليوم الأربعاء زيارة رسمية لسورية على رأس وفد عسكري. في دمشق يجري الضيف اللبناني لقاءات يبدأها مع الرئيس السوري بشار الأسد. تهدف الزيارة إلى تقوية التعاون العسكري بين البلدين وخصوصا في ما يتعلق بالمراقبة على الحدود للتصدي لعمليات التهريب. يلتقي المر أيضا نظيره السوري الجنرال حسن تركمان وقائد أركان الجيش السوري الجنرال علي حبيب.

على صعيد آخر عبرت سورية عن ارتياحها لتعيين ميشال خوري أول سفير لبناني في دمشق. هذا ما أعلن عنه وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ مؤكدا أنه تلقى موافقة دمشق على هذا التعيين. وحتى هذا التاريخ لم يتسلم لبنان أي ترشيح بشأن السفير السوري لدى الجمهورية اللبنانية. ميشال خوري كان سفيرا لبلاده في قبرص وفي هولندا.