2009-01-26 15:26:16

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي أمس الأحد البابا يتحدث عن ارتداد القديس بولس ويذكّر باليوم العالمي لمرضى داء البرص


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر أمس الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: يذكرنا إنجيل هذا الأحد بما قاله يسوع في الجليل "حان الوقت واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة" (مرقس 1، 15) وأضاف أن الكنيسة تُحيي في هذا اليوم ذكرى ارتداد القديس بولس الذي شكل مثالا للارتداد المسيحي. وكان ذلك ممكنا بفضل لقاء رسول الأمم مع المسيح القائم من بين الأموات، وقد بدّل ذلك اللقاء حياته جذريا.

ارتد شاوول على طريق دمشق لأنه "آمن بالبشارة" ـ تابع البابا يقول ـ واتضح له أن خلاصه لا يعتمد فقط على الأعمال الحسنة التي ينبغي القيام بها وفقا للشريعة إنما بات مرتبطا بيسوع المسيح الذي مات من أجله هو أيضا ـ مضطهد المسيحيين الأوائل ـ وقام من بين الأموات. وهذه الحقيقة تبدل وجود كل شخص معمد يؤمن بأن المسيح بذل نفسه من أجلنا، مات على الصليب وانتصر على الموت، وهو يحيا اليوم معنا وفينا.

ودعا الحبر الأعظم المؤمنين إلى أن الاستسلام لقوة مغفرة المسيح القادر على إنقاذنا من الرمال المتحركة ومن سلاسل الكبرياء والخطيئة والرياء والحزن والأنانية. وتابع يقول: يتزامن الاحتفال بعيد ارتداد القديس بولس مع نهاية أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وأكد البابا إن رسول الأمم يدلنا على الطريق الواجب اتّباعها لبلوغ الوحدة التامة بين تلاميذ المسيح وقد كتب في رسالته إلى أهل فيلبي "وما ذلك أني فزتُ وأدركتُ الكمال بل أسعى لعلّي أستولي كما استولى علي يسوع المسيح" (فيلبي 3، 12). وسأل البابا العذراء مريم، والدة الكنيسة، أن تبتهل لنا هبة الارتداد الصادق كيما يتم ما شاءه المسيح لتلاميذه حين قال: "ليكونوا واحدا".

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر بندكتس السادس عشر المؤمنين باليوم العالمي لمرضى داء البرص الذي أطلقه لخمس وخمسين سنة خلت راوول فوليرو. وقال البابا إن الكنيسة السائرة على خطى يسوع المسيح، أولت دائما اهتماما خاصا بهؤلاء المرضى، وما فتئت تحث حكومات الدول على الدفاع عن حقوق مرضى داء البرص وعائلاتهم.

وفي الختام، أطلق طفلان ينتميان إلى حركة العمل الكاثوليكي بأبرشية روما حمامتين رمزا للسلام. وقد حيا الحبر الأعظم الطفلين اللذين وقفا إلى جانبه عند نافذة القصر الرسولي، وخص بالذكر شبيبة "العمل الكاثوليكي" الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ونائبه العام على أبرشية روما الذي يرافقهم. وشكرهم على التزامهم في إحلال السلام قولا وفعلا. هذا ثم منح البابا الكل بركاته الرسولية متمنيا للجميع أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.