2009-01-26 15:21:40

البابا في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار مختتما أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: الوحدة عطية من الله وشركة بالمعنى الروحي


ترأس البابا بندكتس الـ16 مساء الأحد في 25 من الجاري صلوات الغروب الثانية لمناسبة ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما وعاونه الكاردينال فالتر كاسبر رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين ولفيف من الكرادلة والأساقفة وممثلون عن الكنائس غير الكاثوليكية.

سطر البابا في عظته دور الإخوة في كوريا الذي يعاونون انقساما سياسيا يحاكي انقسام المسيحيين على بعضهم وسلط الضوء على الأرض المقدسة حيث لا يجب أن يشكل تعدد الطقوس والتقاليد المسيحية فيها حاجزا وعقبة أمام الاحترام المتبادل والمحبة الأخوية.

وتحت شعار "يصيران واحدا في يدك" (حزقيال 37/17) الذي اختاره فريق مسكوني من كوريا وأعد تأملاته لمناسبة أسبوع الصلاة العالمي من أجل المسيحيين لهذا العام، شدد البابا على أن الوحدة عطية من الله وشركة بالمعنى الروحي ولكنها خميرة أخوّة على الصعيد الاجتماعي وفي العلاقات بين الأمم ولكل الأسرة البشرية في كوريا والأرض المقدسة خصوصا.

وذكر الحبر العظم بذكرى مرور خمسين عاما على إعلان البابا يوحنا الـ23 في مثل هذا اليوم من 1959 وفي هذه البازيليك تحديدا، عن رغبته بعقد مجمع مسكوني للكنيسة الجامعة، افتتحه في 11 من تشرين الأول أكتوبر عام 1962. وأضاف أن ذلك المجمع حرك عجلة الحوار المسكوني بين الكنائس المسيحية عبر قرار في الحركة المسكونية عام 1964.

وسطر البابا ثمار الحوارات اللاهوتية التي ما تزال مستمرة حتى اليوم وقال إن أفق الوحدة التامة ما زال مفتوحا أمامنا لأنه عمل المسيحيين الدؤوب بهدف بلوغها وعيشها بالتناغم وصلاة المسيح "ليكونوا واحدا".








All the contents on this site are copyrighted ©.