المطران ساكو يقول إن الأساقفة العراقيين سيقترحون على البابا فكرة عقد سينودوس خاص بأساقفة الشرق الأوسط

في حديث لوكالة الأنباء الإيطالية "آنسا" قال رئيس أساقفة كركوك للكلدان المتواجد في روما في إطار زيارة الأساقفة العراقيين الكاثوليك القانونية للأعتاب الرسولية، قال إن الأساقفة سيلتقون البابا بندكتس السادس عشر يوم غد الجمعة وسيقترحون عليه فكرة عقد سيندوس لأساقفة الشرق الأوسط لدعم الوجود المسيحي الذي بات مهدداً في المنطقة، ولوضع بنية حوار جديد مع الإسلام. وفي حال لقي هذا الاقتراح أصداء إيجابية في الفاتيكان سيكون أول سينودوس يضم أساقفة الشرق الأوسط كلهم من العراق وصولاً إلى إسرائيل.

وقال المطران ساكو: لقد آن الأوان أن يفكر الكرسي الرسولي بعقد سينودس خاص للأساقفة المقيمين في العراق، سورية، الأردن، إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، على غرار السينودوس الخاص بمنطقة أمريكا الجنوبية. واعتبر رئيس أساقفة كركوك أن باستطاعة أساقفة الشرق الأوسط الكاثوليك الإسهام في قيام علاقة جديدة مع الإسلام، وتسليط الضوء على الدور الواجب أن تضطلع به السياسة لتعزيز العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، بهدف احتواء ظاهرة هجرة الأقليات المسيحية التي تغادر البلاد بحثاً عن ملجأ في الدول المجاورة. وحذر المطران ساكو من مغبة أن تفرغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين.

وأكد رئيس أساقفة كركوك في ختام حديثه لوكالة الأنباء الإيطالية آنسا أن المسيحيين الذين يشكلون نسبة ثلاثة بالمائة من مجموع عدد سكان العراق مدعوون إلى الاضطلاع بدور رئيس في المجتمع. وقال إن الحبر الأعظم فعل الكثير من أجل المسيحيين في العراق، لكنه أشار إلى أن هؤلاء ما يزالون يشعرون بأنهم متروكون وهم بحاجة إلى مساعدة الكنيسة الجامعة. وذكّر المطران ساكو بأن معظم المسيحيين الذين يغادرون بلادهم لا يعودون إليها باستثناء قلة قليلة تفضل العودة إلى العراق عوضا عن العيش في أوضاع بؤس في مخيمات اللاجئين في سورية والأردن.