2009-01-20 16:03:50

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 20 يناير 2009

 


أوباما رئيسا في حفل تنصيب تاريخي

يقسم باراك أوباما الثلاثاء اليمين ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين تدفقوا على واشنطن ليعيشوا هذا اليوم التاريخي. وعلى الرغم من البرد الشديد اجتمع حوالي مليوني شخص في الساحة التي تمتد على سفح مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الأمريكي. أوباما هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة. وقد اتخذت إجراءات أمنية لا سابق لها لهذه المناسبة.

تنصيب أوباما أثار آمالا كثيرة في العالم وأعاد إلى الأذهان الحلم الأمريكي الذي يتمثل في هذا الرئيس الديمقراطي الشاب الذي استقطب دعم معظم الحكومات الأجنبية والرأي العام العالمي. مع ذلك هناك تساؤلات حول النجاحات التي سيحققها نظرا إلى كثرة الصعاب والتحديات المطروحة. قالت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد رئاسة كلينتون لم أكن أتوقع مدى هذا الانتظار من قبل المجتمع الدولي.

رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو قال إن ظاهرة أوباما ستساعد على الخروج من الركود الاقتصادي العالمي وستولد الثقة لدى الأسواق المالية. مع ذلك أمام رئيس دولة تواجه حربين في أفغانستان والعراق بالإضافة إلى  أشد ضائقة مالية في تاريخها تحديات كثيرة وصعبة ناهيك عن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط. وزير الخارجية الفرنسية كوشنير قال إن أوباما يحظى بدعم عالمي ولكن ليس لديه العصا السحرية.

المستشارة الألمانية ميركيل رأت أن لدى أمريكا الوصفة لتخطي الأزمة الاقتصادية. وعلى الرغم من نوايا الأوروبيين بالعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة أكدت باريس وبرلين أن أوروبا التي سيزورها أوباما في أبريل القادم ستواصل الحفاظ على مكانتها على الساحة الدبلوماسية الدولية شأن ما حصل مؤخرا في غزة حيث جهدت فرنسا وألمانيا من أجل وقف إطلاق النار.

الصين من جهتها عبرت عن أملها بإزالة العوائق أمام التعاون العسكري بين بكين وواشنطن. صحيفة إيل بايز الإسبانية نشرت العنوان التالي الحلم الأمريكي يصل إلى السلطة. الإعلام في إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم قال إن جاكارتا سترحب به كأخ لكنه لن يكون الجواب على كل التساؤلات أو الحل لجميع المشاكل.

أوباما لن يعيد زوجي إلى الحياة. هي كلمات ليلى خليل في الثانية والأربعين من العمر فقدت زوجها شأنها شأن الكثير من الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة. لا تعتقد ليلى التي ستهتم الآن بأولادها الستة أن أوباما سيحسن الأوضاع في غزة أو أنه سيغير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. سميح زهدي موظف في أحد المصارف في غزة قال لا يمكن لأي رئيس أمريكي التعويض لنا عن ضحايانا أو شفاء المبتورين أو تعمير المنازل المدمرة.

إبراهيم الصوصي صاحب متجر صغير في غزة بدا متفائلا أكثر من غيره إذ قال آمل أن يكون أوباما أفضل من جورج بوش الذي دمرنا وغزا العراق. لا نطلب منه أشياء كثيرة إنما فقط فتح المعابر كي نتمكن من التنقل بدون إذلال.

على صعيد آخر أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن إسرائيل تزمع استكمال انسحاب قواتها من غزة قبل تنصيب باراك أوباما عصر الثلاثاء فيما يرى محللون أن ذلك محاولة لتجنب أي توتر مع الرئيس الأمريكي الجديد. ومع دخول وقف إطلاق النار يومه الثالث زار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قطاع غزة لكي يطلع على حجم الدمار الذي نجم عن الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما.

من قمة الكويت وعود بمساعدة غزة

خلافا للتوقعات حالت الخلافات حول البيان الختامي دون خروج القمة العربية في الكويت بقرارات حول الوضع في غزة واكتفى القادة العرب بوعود بمساعدة سكان القطاع. ويبدو أن الخلافات حالت أيضا دون تبني المجتمعين في الكويت ما كانت قد أوصت به قمة الدوحة التي دعت إلى تعليق المبادرة العربية وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ولم ترشح أي معلومات عن آلية صرف الأموال في الصندوق المخصص لإعادة تعمير غزة وذلك بسبب اشتراط المانحين تسليم الأموال إلى السلطة الوطنية الفلسطينية أو حكومة وحدة وطنية.

وكان اجتماع مغلق قد عقد صباح اليوم لوزراء الخارجية العرب انسحب منه وزير الخارجية السعودي. ثم عقد في قاعة جانبية اجتماع لعدد من وزراء الخارجية بحضور الملك السعودي وأمير دولة الكويت انتهى إلى اتفاق بتعليق القرارات الخلافية والخروج بموقف عام.

وعلم أن تمسك الجانب القطري بتوصيات مؤتمر الدوحة كان السبب الأساسي لانسحاب الوزير السعودي من الاجتماع. وبعد اجتماع وزراء الخارجية قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي إن أي توصل إلى اتفاق بين الوزراء لم يتم بسبب ضيق الوقت والمواقف الصلبة التي اتخذها البعض.

وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن البيان الختامي كان من المفترض أن يتركز على ثلاث أوراق مقدمة من قمة الدوحة والمجلس الوزاري العربي الذي اجتمع فى الكويت وورقة عُمانية حول العلاقات العربية الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الكويت إلى تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني تشرف على عملية تعمير غزة. 

من جهته حذر الرئيس المصري من سياسة المحاور العربية وما سماه محاولات لعب الأدوار وبسط النفوذ ودعا إلى جعل إنهاء العدوان أولوية تسمو فوق الخلافات العربية. وقال إن مصر حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من أن إسرائيل ستشن عدوانا بحجة الدفاع عن النفس مع نهاية التهدئة.

وتحدث عن أطراف تحاول إجهاض الوحدة الفلسطينية للنيل من السلطة ومنحها للفصائل ودافع عن موقف بلاده من قضية معبر رفح. ونسب مبارك إلى الجهود المصرية إعلان إسرائيل قرارا بوقف إطلاق النار ودعا ضمنيا إلى محاسبة فصائل المقاومة الفلسطينية عندما قال إنها مسؤولة أمام شعوبها بقدر ما تحقق من مكاسب أو تسببه من معاناة.

ووسط هذه الأجواء تركزت أعمال اليوم الثاني على قضايا التعاون الاقتصادي لاسيما تمويل برامج ومشاريع التنمية العربية. وتطرقت القمة إلى عشرة مشاريع قرارات اتفق عليها وزراء الخارجية والمال بهدف تعزيز التعاون والتقارب الاقتصادي بين الدول العربية. ودعا المجتمعون إلى استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية والتوسع في محطات الكهرباء وشبكات الغاز الطبيعي الإقليمية وإقامة سوق لتجارة الطاقة. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.