2009-01-17 13:53:47

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 17 يناير 2009

 


حماس تتوعد بمواصلة المواجهة إذا قررت إسرائيل وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار في ما الدبلوماسية تسعى جاهدة لتضييق الخلافات بين الطرفين 

 

توعدت حماس بمواصلة المواجهة مع إسرائيل في حال قررت هذه الأخيرة وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار لأن مثل هذه الخطوة لا تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة لا بل تعكس محاولة تشويه الخطة المصرية في ضوء هدنة تفاوضية. بالمقابل تذهب التوقعات إلى أن تصوت الحكومة الأمنية الإسرائيلية بنعم على اقتراح بوقف أحادي الجانب لإطلاق النار في قطاع غزة عقب مجزرة نُفذت بدورها من جانب واحد وأسفرت عن مقتل أكثر من 1190 فلسطينيا على الأقل وجرح 5285 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل ثلاثة أسابيع.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن الحكومة الأمنية ستصوت على وقف أحادي الجانب لإطلاق النار إثر التوقيع على اتفاق في واشنطن وما تم إنجازه في القاهرة. ميدانيا واصل الجيش الإسرائيلي هجماته في القطاع حيث قتل 55 فلسطينيا. كما سقط عشرة فلسطينيين في قصف منزل اجتمعت فيه عائلة في عزاء بعد مقتل أحد أقربائها حسب ما ذكرت مصادر فلسطينية.

وجاء الإعلان عن اجتماع الحكومة الإسرائيلية بعد جهود دبلوماسية مكثفة في القاهرة حيث أرسلت إسرائيل مفاوضها الرئيسي للمرة الثانية خلال 48 ساعة وفي واشنطن حيث وعدت الإدارة الأميركية بمضاعفة جهودها لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وعلم عن محادثات جديدة بين مصر وحماس.

مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن القاهرة ستنقل إلى وفد حماس الرد الإسرائيلي على اقتراح الحركة حول وقف لإطلاق النار بعدد من الشروط. لكن المسؤول الإسرائيلي قال إن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة بعد تطبيق وقف أحادي الجانب لإطلاق النار بدون تحديد أي مدة.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن رئيس الوزراء أولمرت مرتاح لنتائج مباحثات القاهرة التي حققت المطالب الأساسية لإسرائيل التي كانت تريد ردا حازما على وقف إطلاق الصواريخ واتفاقا حول تنسيق بين إسرائيل ومصر بشان فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.

دبلوماسيا يواصل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جولته على الشرق الأوسط في محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنية فالتقى اليوم في بيروت المسؤولين السياسيين المحليين وناقش معهم آخر التطورات في غزة والوضع السياسي في لبنان. وصل المسؤول الأممي إلى بيروت قادما من تركيا فاجتمع إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وإلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري.

ويُتوقع أن يتوجه بان كي مون إلى جنوب لبنان في زيارة تفقدية يلتقي خلالها أعضاء قوات اليونيفيل العاملة في هذا القطاع. أطلع المسؤول الأممي رئيس الجمهورية اللبنانية على نتائج مباحثاته مع القادة السياسيين في كل من إسرائيل ومصر والأردن وتركيا. كما عبر عن أسفه الشديد لإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل وتطرق أيضا إلى مسألة المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بالكشف عن خلفيات حادثة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

من بيروت يتوجه أمين عام الأمم المتحدة الأحد إلى الكويت حيث يشارك في قمة اقتصادية لجامعة الدول العربية حول الوضع في قطاع غزة. مصر تواصل استقطاب رؤساء الدبلوماسية العالمية والأوروبية إذ وصلها اليوم وزير الخارجية التشيكية لإجراء محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية. التقى الضيف التشيكي نظيره المصري أحمد أبو الغيط.

في غضون ذلك وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة بمائة واثنين وأربعين صوتا مؤيدا مقابل أربعة أصوات معارضة في ما امتنعت عن التصويت ثمانية بلدان. دعت الجمعية العامة إلى التقيد بالقرار الأممي رقم 1860. على صعيد آخر وفي ما يتعلق بمواقف الإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني أشار استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب إلى أن 46% من اليهود الإسرائيليين و 31% من العرب الإسرائيليين يؤيدون طرد الفلسطينيين من الأراضي.

ميدانيا أكد المتحدث الرسمي بلسان هيئة الأونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين عدنان أبو حسنى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف صباح السبت مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم امرأة وشقيقان صغيران وجرح 14 آخرين.   

دعت قمة غزة الطارئة في ختام أعمالها في الدوحة إسرائيل إلى وقف فوري لعدوانها على قطاع غزة وإلى تعليق مبادرة السلام العربية في حين أعلنت قطر وموريتانيا تجميد علاقاتهما مع إسرائيل. وحضر القمة قادة ووزراء من 12 دولة عربية فيما ظلت كراسي الدول العربية التي لم تحضر الاجتماع فارغة في قاعة الجلسة وبينها كرسي فلسطين. وحضر وفد يمثل حماس والرئيس الإيراني أحمدي نجاد وسط انقسام عربي وفلسطيني.

أشادت القمة بالموقف الذي اتخذته كل من دولة قطر والجمهورية الإسلامية الموريتانية بتجميد علاقاتهما مع إسرائيل. وأصر البيان الختامي الذي تضمن  11 نقطة تم الاتفاق على عرضها على القمة القادمة التي ستعقد في الكويت الاثنين المقبل على إدانة إسرائيل بشدة لعدوانها الوحشي على قطاع غزة واستمرارها فيه ومطالبتها بوقف فوري لجميع أشكال العدوان في غزة وبالانسحاب الفوري وغير المشروط والشامل لقواتها.

كما دعت القمة الدول العربية إلى تعليق مبادرة السلام العربية ووقف كافة أشكال التطبيع بما فيها إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل. واعترض لبنان على تضمين البيان الختامي للقمة مسألة تعليق مبادرة السلام العربية مع إسرائيل. وأصرت القمة على ضرورة إعادة فتح جميع المعابر ورفع الحصار غير المشروع عن غزة ودعوة جميع الدول إلى تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

الرئيس السوري بشار الأسد أعلن من جهته أن مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ماتت. وقال إن كل الروابط المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل يجب أن تنقطع احتجاجا على الهجوم على غزة. ويأتي هذا الاجتماع وسط انقسام عربي بشأن الوضع في غزة وخصوصا إزاء الوضع السياسي الفلسطيني الذي يشهد تجاذبا حادا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحماس من جهة وبين دول الممانعة ودول الاعتدال من جهة أخرى.

تعليقا على غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري إن عباس اعتذر بسبب ضغوط مورست عليه. وأكد أن النصاب حصل خمس مرات لعقد قمة عربية طارئة قبل تغيير بعض الدول مواقفها. على صعيد آخر بعث وزير الخارجية الإيراني متكي برسالة تعزية إلى عائلة وزير الداخلية في حكومة حماس  سيد صيام الذي قتل مع ابنه وشقيقه وثلاثة آخرين خلال القصف الإسرائيلي على غزة يوم الخميس الفائت.



 








All the contents on this site are copyrighted ©.