2009-01-15 15:30:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 15 يناير 2009

 


هيئة الأونروا تعلق عملياتها الإنسانية بعد قصف مركزها في غزة. 94% من الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية في القطاع

 

علقت هيئة الأونروا الأممية المعنية بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين عملياتها الإنسانية بعد قصف مركزها في غزة وإصابة ثلاثة من العاملين فيها بجراح. واستهدف القصف الإسرائيلي أيضا اليوم الخميس أحد المستشفيات في القطاع ما أدى إلى اندلاع النيران في أحد أجنحته. كما أصيب صحفيان فلسطينيان بجراح من جراء غارة على مبنى يستضيف صحفيين عربا وأجانب.

وعلى الرغم من الحصيلة المأسوية لهذه الحرب أشار استطلاع أجرته جامعة تل أبيب ونشرته صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن 94% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية في غزة التي ستضمن أمن إسرائيل حسب رأيهم في ما يرى 90% ضرورة استمرار العملية حتى تحقيق الأهداف الموضوعة. وتختلف الأرقام لدى العرب الإسرائيليين وهم 20% من عدد السكان إذ يرفض هذه الحرب 80% منهم ويطلبون من الحكومة البلوغ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وما يزيد الطين بلة ارتفاع حدة التوتر في جنوب لبنان حيث باشر الجيش اللبناني بحشد مزيد من القوات الخاصة لتحاشي انطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل التي هددت بالرد بقصف جوي على كل هجوم من الجنوب اللبناني. وكان الجيش اللبناني قد أشار إلى أن أطرافا مجهولة تقف وراء إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل في ما قال قائد الجيش الجنرال جان قهوجي إن الراغبين في جرنا نحو نزاع مع إسرائيل لا يخدمون المصالح الوطنية.  الصحف اللبنانية كتبت أن حكومة بيروت طمأنت الولايات المتحدة الحليف الرئيس لإسرائيل بأنها تبنت بالتنسيق مع قوات اليونيفيل إجراءات لتحاشي انطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وتفادي تصعيد عسكري في الجنوب. 

وإذ وصف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ارتفاع عدد الضحايا بأنه لا يطاق قال إن الشروط توفرت كي تتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. آخر المستجدات تشير إلى مقتل ألف وسبعين فلسطينيا بينهم 355 طفلا ومائة امرأة وأكثر من خمسة آلاف جريح. لم يتردد بان كي مون الذي زار اليوم القدس في التنديد بقصف مركز الأونروا في غزة إذ قال إنه عمل مخجل.

في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون في برلين قالت المستشارة الألمانية ميركيل إن المأساة الإنسانية في غزة بلغت أقصاها ولا بد من وضع حد لأعمال العنف في هذا القطاع من خلال الإعلان عن هدنة بين الطرفين المتنازعين. رئيس الوزراء البريطاني من جهته قاسم موقف المستشارة الألمانية داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لدى إسرائيل والفلسطينيين لإيجاد حل سريع للأزمة.

في غضون ذلك تتواصل الجهود الدبلوماسية لبلوغ وقف لإطلاق النار إذ وصل إلى القاهرة الموفد الإسرائيلي ليناقش المقترح المصري بشأن وقف لإطلاق النار لمدة 10 أيام. يحصل هذا تزامنا مع قول وزير الدفاع الإسرائيلي باراك إن الدبلوماسية قادرة على وضع حد لهذه الأزمة.

زعيم حماس إسماعيل هنية دعا البلدان الغربية إلى الضغط على إسرائيل كي توقف هجماتها على غزة وكرر شروطه لقبول وقف لإطلاق النار أي فك الحصار على غزة وإعادة فتح المعابر وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

من جهته اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعض الدول العربية والإسلامية بالتواطؤ في عملية إبادة الفلسطينيين في غزة. جاء هذا في رسالة وجهها إلى العاهل السعودي الملك عبد الله حارس الحرمين الشريفين. تطلب الرسالة من العاهل السعودي كسر الصمت أمام المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين.

دولة قطر المقربة من حركة حماس والتي تستضيف مكتب ارتباط تجاري إسرائيلي اقترحت على البلدان العربية إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل في ظل ما يحصل في غزة وإنشاء صندوق لإعادة بناء الأراضي الفلسطينية.

أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كرر الدعوة لعقد قمة عربية استثنائية غدا الجمعة في قطر حول الوضع في غزة. وكانت بعض الدول العربية قد دعت لعقد قمة طارئة فور بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

مصر رفضت رسميا دعوة قطر لعقد مثل هذه القمة مفضلة المشاورات غير الرسمية بين القادة العرب في الكويت في 18 يناير الجاري حيث تعقد قمة اقتصادية. رئيس الوزراء القطري اتهم بعض الدول العربية بالسمسرة فيما يتعلق بغزة وانتقد دولا عربية بدون تسميتها قائلا إنها شاركت في الحصار على قطاع غزة.

على صعيد آخر تبرع إعلاميون وصحافيون جزائريون ينتمون إلى مختلف وسائل الإعلام بدمهم تضامنا مع سكان غزة في إطار حملة أعلن عنها المركز الدولي للصحافة بالعاصمة الجزائرية. وقد أعرب الصحافيون عن استعدادهم لمواصلة معركة الكلمة والصوت والصورة إلى جانب المعركة التي يخوضها الغزاويين في القطاع إلى أن تنتصر القضية الفلسطينية التي طالما كانت من القضايا العادلة التي تدافع عنها الجزائر حكومة وشعبا وصحافة.

قطعت الحكومة الفنزويلية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حسب ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان متلفز وذلك بعدما أقدمت بوليفيا على الخطوة نفسها. وجاء في البيان أن جمهورية فنزويلا قررت بشكل نهائي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل تماشيا مع رؤيتها لعالم مسالم وللتضامن واحترام القانون الدولي. 

وبررت كركاس قرارها بالاضطهاد غير الإنساني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل سلطات إسرائيل قائلة إن إسرائيل رفضت باستمرار الأخذ بعين الاعتبار بدعوات الأمم المتحدة وإنها تبتعد أكثر فأكثر عن القانون الدولي. 

قال مسؤول في جماعة الأخوان المسلمين في مصر إن أكثر من ألف ناشط في هذه الجماعة أدخلوا السجون لمعارضتهم العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقال عصام العريان لقد أوقفت السلطات الأمنية أكثر من ألف عضو في الجماعة. لكل شهيد فلسطيني هناك عضو في الجماعة في السجن. وكانت الجماعة قد دعت إلى سلسلة تظاهرات احتجاج في مختلف المدن المصرية تضامنا مع سكان غزة. 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.