2009-01-14 15:52:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 14 يناير 2009

 


استمرار المعارك في غزة وحصيلة القتلى تقترب من الألف والدبلوماسية الدولية تسعى لوقف القتال

استمرت المعارك بين ناشطين فلسطينيين وجنود إسرائيليين في وسط مدينة غزة بينما واصل الطيران الحربي في قصف جنوب القطاع حيث قتل حوالي ألف فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 27 من ديسمبر. وفي اليوم التاسع عشر لعملية الرصاص الصلب وصل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى القاهرة في إطار جولة على الشرق الأوسط تشمل عددا من البلدان بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية. عن زيارة بان كي مون إلى مصر حدثنا مراسلنا في القاهرة في هذا التقرير.

أنباء صحافية تحدثت عن قصف إسرائيلي عنيف على مدينة رفح في جنوب غزة على الحدود مع مصر ما دفع بمئات السكان إلى الشوارع بحثا عن ملاجىء. وزير الدفاع الإسرائيلي باراك قال إن الهجوم حقق معظم أهدافه في ما ذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربات الجوية استهدفت حوالي مائة موقع وخصوصا خمسة وخمسين نفقا تستخدم لتهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة.

 في واشنطن أكدت وزيرة الخارجية الأميركية المعينة هيلاري كلينتون أمام الكونغرس أن إدارة أوباما ستقوم بكل الجهود الممكنة لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين لكنها استبعدت بشكل كامل أي تفاوض مع حماس. في غضون ذلك تشهد غزة أوضاعا إنسانية صعبة إذ يعيش مليون شخص أي نحو ثلثي سكان القطاع من دون كهرباء وحرم 750 ألفا آخرون من المياه بينما تعمل المستشفيات بفضل المولدات الكهربائية حسب الأمم المتحدة.

في اسطنبول جرى اليوم الأربعاء اجتماع لممثلي برلمانات أربع وعشرين دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لتبني موقف مشترك حيال ما يحدث في غزة. دعا أمين عام اتحاد البرلمانات في المنظمة الإسلامية الدول الأعضاء إلى دعم الشعب الفلسطيني وجر إسرائيل أمام المحاكم الدولية كي تدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بالفلسطينيين. كما اقترح إرسال بعثة إلى غزة للتعبير عن تضامن المنظمة مع الفلسطينيين وتنسيق المساعدات الإنسانية. 

أطلق الجيش الإسرائيلي سبع قذائف مدفعية الأربعاء على محيط ثلاث قرى في منطقة العرقوب جنوب لبنان إثر إطلاق أربعة صواريخ كاتيوشا من منطقة حاصبيا على بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل. وقالت مصادر أمنية محلية إن سبع قذائف مدفعية إسرائيلية أطلقت اليوم باتجاه محيط قريتي كفر حمام وراشيا الفخار في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي بدون إحداث إصابات.

من ناحية أخرى عزز الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب قواتهما في العرقوب بينما حلقت مقاتلات ومروحيات حربية إسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني. وكانت مصادر أمنية أشارت إلى أن مجهولين أطلقوا من منطقة العرقوب أربعة صواريخ باتجاه كريات شمونة الإسرائيلية. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق خمس قذائف على ثلاث قرى في منطقة العرقوب.

هي المرة الثانية خلال أسبوع تنطلق فيها صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل بينما تم اكتشاف صواريخ أخرى كانت معدة للتفجير. وكان الجيش اللبناني أعلن الخميس الماضي أن مجموعة مجهولة أطلقت أربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى إسرائيليين.

الحكومة اللبنانية نددت بهذه الحادثة في ما دعت قوات اليونيفيل إلى ضبط الأوضاع. حزب الله اللبناني قال إن واجب الكشف عن المسؤولين عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يقع على عاتق السلطات اللبنانية المختصة. وزير الإعلام اللبناني طارق متري قال من جهته إن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل يعرض للخطر المصالح الوطنية اللبنانية وكذلك أيضا مصالح فلسطين.

وفي ما بثت قناة الجزيرة الفضائية رسالة على الإنترنت لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يدعو فيها المسلمين إلى الجهاد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة واصل الطيران الحربي الإسرائيلي تحليقه فوق الجنوب اللبناني مثيرا ردود فعل حكومة بيروت.

من جهة أخرى تواصلت التقارير التي تتحدث عن انقسام في صفوف القيادة الإسرائيلية وأفادت أن وزير الدفاع باراك يسعى كي تتبنى إسرائيل وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع في قطاع غزة فيما يعارض رئيس الوزراء أولمرت ذلك. وذكرت صحيفة هآرتس أن باراك يسعى لأن تتبنى إسرائيل وقف إطلاق نار لاحتياجات إنسانية  في ما يقدر أولمرت أن العملية العسكرية في غزة لم تحقق أهدافها بعد ويؤيد مواصلة الضغط العسكري على حماس فيما تؤيد وزيرة الخارجية ليفني وقف العملية العسكرية.

مصادر صحفية إسرائيلية أفادت أن وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس أطلع ليفني على اقتراح قدمه مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لممثلي حماس ويقضي باتفاق لوقف القتال يلزم حماس بوقف إطلاق النار لمدة سنة. وأضاف موراتينوس أن الاقتراح المصري يشمل تجديد وقف إطلاق النار بانتهاء مدة السنة.

من جهة أخرى نقلت صحيفة معاريف الأربعاء عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن التوصل إلى وقف إطلاق نار يشمل عدة مراحل تبدأ بهدنة مؤقتة وتوقف القوات الإسرائيلية في غزة في مكانها وبعد ذلك التفاوض على تفاهمات مع مصر لمنع دخول أسلحة للفصائل في القطاع وأن يكون هذا الأمر مشروطا بقوات من سلاح الهندسة الأميركي وبعد تحقيق الهدوء سيكون بالإمكان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وفي المرحلة الأخيرة يتم التفاوض على فتح المعابر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لإنهاء القتال في القطاع قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل. الرابطة الدولية لحقوق الإنسان طلبت من مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق حول الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بشكل انتظامي في قطاع غزة.











All the contents on this site are copyrighted ©.