2009-01-13 15:22:27

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 13 يناير 2009


معارك ضارية وتوغل في غزة قبل اجتماع مجلس الأمن وحماس تتصدى

خاضت حماس اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية التي حاولت التقدم في قطاع غزة وعلى الأخص في حي الزيتون وتل الهوى جنوب غرب غزة. وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إن المقاومة بمختلف فصائلها تمكنت من إعطاب وتدمير عدد من الآليات الإسرائيلية. 

وشهد قطاع غزة في ساعات متأخرة من ليل الاثنين وصباح الثلاثاء غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ بدء الحرب الإسرائيلية تركزت على مناطق في شمال وجنوب القطاع. وأكد شهود عيان أن الإسرائيليين جرفوا وهدموا عددا من منازل الفلسطينيين على المحاور التي حاولوا التقدم منها وعلى الأخص في حي الزيتون وتل الهوى.

وأطلقت حماس ثلاثة صواريخ على مجمع أشكول الاستيطاني ما يرفع عدد الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل إلى 23 صاروخا خلال 24 ساعة. المروحيات الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ قرب بيت لاهيا. واستخدم الإسرائيليون العشرات من قنابل الفسفور الأبيض في قصفٍ لعدة أحياء بغزة ما أدى إلى تعرض العديد من الأهالي للاختناق. وتوغل الجيش الإسرائيلي بدباباته بغطاء جوي فجر الثلاثاء في ثلاثة أحياء في غزة حيث تدور معارك ضارية.

وفي نيويورك من المقرر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في قطاع غزة قبل توجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل مصر وإسرائيل والضفة الغربية وسورية. الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل دعوة للمشاركة في قمة عربية استثنائية يوم الجمعة القادم حول غزة اقترحتها وتستضيفها قطر. محمود عباس اتهم اليوم إسرائيل بمحاولة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة. 

من جهة أخرى أكد فريق من 21 نائبا كويتيا معظمهم إسلاميون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخص غير مرغوب فيه في الكويت حيث ستنعقد قمة عربية يومي التاسع عشر والعشرين من يناير الجاري حول غزة. تتزامن هذه القمة مع قمة اقتصادية في الكويت أيضا يومي الاثنين والثلاثاء القادمين لمناقشة مسألة إعادة بناء البنيات التحتية التي دمرها القصف الإسرائيلي في غزة.

على صعيد آخر خرج الاحتجاج الشعبي في أوروبا على الحرب الإسرائيلية على غزة عن مسار التظاهرات الغاضبة ليدخل منعطفا جديدا من أعمال العنف الموجهة ضد المصالح اليهودية بدءا بفرنسا وسويسرا. وشهدت فرنسا 55 عملا معاديا لليهود منذ شنت إسرائيل الهجوم العسكري على غزة في 27 من ديسمبر والذي أوقع حتى الآن 930 قتيلا وأكثر من أربعة آلاف جريح من الجانب الفلسطيني حسب مصادر طبية فلسطينية.

وألقيت زجاجات حارقة على منزل يستخدم كمكان عبادة للجالية اليهودية في شرق فرنسا. وعلى الرغم من الدعوات إلى الهدوء الصادرة عن القادة السياسيين والدينيين تعرضت ثلاثة معابد يهودية في فرنسا لمحاولات إحراق خلال أقل من أسبوع. وفي جنيف حطم مجهولون واجهة مركز دراسات يهودي.

ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جنديا أردنيا أطلق النار باتجاه دورية عسكرية إسرائيلية صباح الثلاثاء عند الحدود الإسرائيلية الأردنية. وأضافت أن جنديا أردنيا كان يتواجد في برج مراقبة عند معبر حدودي شمال مدينتي إيلات والعقبة أطلق النار باتجاه دورية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي. ولم يؤد الحادث إلى وقوع إصابات في صفوف أفراد الدورية الإسرائيلية فيما أغلقت إسرائيل المعبر الحدودي في أعقاب الحادث حتى إشعار آخر.

يشار إلى أنها المرة الثالثة تحصل فيها مثل هذه العملية خلال الأسبوع الأخير. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية ترجيحها أن هذه العمليات تأتي على خلفية العملية العسكرية الواسعة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة لكن مصدرا عسكريا أردنيا نفى بشكل قاطع هذه الأنباء.

سياسيا تتواصل الجهود الدبلوماسية لإيجاد منفذ للنزاع في غزة. الرئيس المصري حسني مبارك أجرى زيارة للرياض التقى خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث معه الدعوات للقمة العربية المقترحة. من جهة أخرى ألغت إسرائيل زيارة مقررة لمستشار وزير دفاعها عاموس جلعاد للقاهرة دون إبداء أسباب رسمية إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت أن إسرائيل تسعى لتصعيد الضغوط على مصر لتضغط بدورها على حماس  كي تقبل المبادرة المصرية كما هي.

وقال مصدر إسرائيلي في العاصمة المصرية هناك خلافات مازالت قائمة بين القاهرة وتل أبيب حول تفسير المبادرة وخاصة بشأن ضمان الحدود والتصدي لتهريب الأسلحة ونشر القوات الدولية.

على صعيد آخر حذر قائد أركان الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن من العسكرة المتزايدة للسياسة الخارجية الأميركية مقترحا دعما متزايدا لمقاربة مدنية للمشاكل على المسرح الدولي. وقال في كلمة في مركز نيكسون سنتر للأبحاث أعتقد أنه يتوجب علينا أن نظهر المزيد من الإرادة لكسر هذه الحلقة والقول إن القوات المسلحة لا تشكل بالضرورة الخيار الأفضل لاتخاذ اتجاه في العمليات الدبلوماسية.

تنعكس الحرب الدائرة في قطاع غزة حربا ضارية على الإنترنت بين الجيش الإسرائيلي الذي يعرض في موقعه على يوتيوب أشرطة عن تصديه لإرهابيي حماس والحركة التي ترد على موقع باليوتيوب بعرض صور مجازر الدولة الإسرائيلية في القطاع. وتعتبر السيطرة على الصور والإعلام بأهمية العمليات العسكرية في هذا النزاع الذي لا يمكن للصحافيين الأجانب تغطيته من قطاع غزة بسبب رفض إسرائيل السماح لهم بدخوله.

ومن الجانب الإسرائيلي، يردد موقع الجيش على يوتيوب على لسان المتحدث العسكري مدعوما بصور جوية أن حماس منظمة إرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية كما تستخدم المساجد كمخابئ أسلحة. أما حماس فترد على موقع آخر متهمة بارتكاب محرقة في غزة وتشيد بجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام.








All the contents on this site are copyrighted ©.