2009-01-12 14:57:33

البابا يعمد 13 طفلا في كابلة السيكستينا ويقول إن العماد هو الجسر الذي شيده الله بينه وبيننا، ويدعو للصلاة خلال التبشير الملائكي على نية المؤتمر الدولي السادس للعائلات في المكسيك


احتفل البابا بندكتس الـ16 صباح أمس الأحد بالقداس الإلهي في كابلة السيكستينا بالفاتيكان ومنح خلاله سر العماد لثلاثة عشر طفلا حديثي الولادة وسطر في عظته لتذكار اعتماد الرب يسوع على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، أن العماد جسر شيده الله بينه وبيننا لنعبر إلى الحياة الأبدية، داعيا الوالدين لتربية أبنائهم على الإيمان وتلقينهم الصلاة ومحبتها.

أكد البابا في عظته على أن الطفل ليس ملكا لذويهم بل أمانة أوكلها الله لهم كي يرعوه بالمحبة والمسؤولية فيغدو ابنا حرا لله، مشجعا إياهم على الوعي التام لهذه المسؤولية العظيمة لتعزيز شخصية مستقلة لأطفالهم ويعلموهم أن الله أب لهم وأنهم أبناء الله. كذلك دعا الحبر الأعظم العرابين لحمد الله الدائم على نعمة سر العماد الذي يؤهل الأطفال المعمدين للدخول إلى عائلة أكبر وأشمل، ثابتة ومنفتحة وهي جماعة المؤمنين أي الكنيسة.

وقبيل تلاوة التبشير الملائكي ظهر الأحد الفائت من على شرفة مكتبه في القصر الرسولي بالفاتيكان، عاد البابا وشدد على أهمية المعمودية وحقيقتها في حياة الإنسان المسيحي إذ يرتبط الشخص البشري في علاقة فريدة من نوعها ويتردد صوت الآب من السماء في كل معمَّد: "أنت ابني الحبيب، بك سررت". كما أهاب بدور الوالدين المسيحيين في تربية أبنائهم التي هي عطية وفرح ومسؤولية، فالأهلون والعرابون ينشئون الأبناء حسب تعاليم الإنجيل المقدس.

ودعا الأب الأقدس للصلاة على نية نجاح المؤتمر الدولي السادس حول "العائلة المنشّئة على القيم الإنسانية والمسيحية" والذي سيبدأ نهار الثلاثاء في 13 من الجاري وحتى 18 منه في مدينة المكسيك بالمكسيك والذي سيفتتحه موفده الخاص الكاردينال ترشيزيو برتونه، أمين سر دولة الفاتيكان.








All the contents on this site are copyrighted ©.