2009-01-10 14:13:13

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 10 يناير 2009

 


الملايين ينددون بالعدوان الإسرائيلي ويتظاهرون تضامنا مع غزة

اجتاحت تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة مناطق عدة من العالم وخرج المتظاهرون في أغلب العواصم العربية للتنديد بالهجمة الإسرائيلية على غزة التي تتواصل منذ نحو أسبوعين. في مصر شارك آلاف المصريين في تظاهرات تضامن مع الفلسطينيين وانتقدوا الرئيس المصري حسني مبارك الذي قالوا إنه يشارك في حصار القطاع برفضه فتح معبر رفح الحدودي.

وقال شهود عيان إن حوالي 15 ألفا تظاهروا في الشوارع المحيطة بأكبر جامع في مدينة الإسكندرية الساحلية يتقدمهم أعضاء في مجلس الشعب ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين وقاض بارز. وتقول مصر إن المرور من معبر رفح تنظمه اتفاقية دولية يصعب تطبيقها حاليا وإنها تفتح المعبر بغض النظر عن الاتفاقية في الحالات الاستثنائية كنقل المرضى والمصابين إلى خارج القطاع للعلاج. في الجزائر العاصمة جرت تظاهرة شعبية ضخمة تضامنا مع سكان غزة تخللتها اشتباكات مع قوى الأمن أسفرت عن إصابة 63 متظاهرا بجراح. 

على صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة أنها ستعاود توزيع المساعدات على الفلسطينيين في غزة حيث دخل الهجوم الإسرائيلي أسبوعه الثالث وأدى إلى مقتل أكثر من 800 فلسطيني. ذكرت الأمم المتحدة أن وكالاتها ستعاود توزيع المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة بعد حصولها على ضمانات أمنية من إسرائيل. وعلقت وكالة الأونروا عملياتها في قطاع غزة الخميس بعدما تعرضت إحدى قوافلها لقصف إسرائيلي أدى إلى مقتل سائق.

من جهتها أوفدت حماس السبت وفدا إلى القاهرة يضم ممثلين من قطاع غزة لمناقشة الخطة المصرية المقترحة لوقف إطلاق النار. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن الحركة ستطلب توضيحات لثلاث نقاط تتضمنها الخطة التي أعلنها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء.

وكان وفد من حماس التقى الثلاثاء رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في القاهرة. لكن اجتماع السبت هو الأول الذي يشارك فيه ممثلون للحركة في قطاع غزة فيما يتواصل الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

من جهة أخرى أكد أبو مرزوق أن حماس لن تعلق على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الخميس ودعا فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأضاف ليس مطلوبا من الحركة أن ترفض أو تقبل هذا القرار.

عن الموقف المصري ولقاء مبارك مع محمود عباس وزيارة وفد حماس إلى القاهرة حدثنا مراسلنا في العاصمة المصرية إميل أمين.  RealAudioMP3

رغبة منها في المشاركة في حلحلة التوتر في الشرق الأوسط أوفدت حكومة بكين السبت موفدا خاصا إلى المنطقة للإسهام في إيجاد حل للنزاع بين إسرائيل وحماس. سيزور الموفد الخاص القاهرة وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الصيني التقى في بكين عددا من السفراء العرب المعتمدين لدى الحكومة الصينية فأطلعهم على قلق الصين حيال التصعيد العسكري في غزة داعيا الطرفين المتنازعين إلى وقف العمليات العسكرية والجلوس إلى طاولة المحادثات. 

استهلكت إسرائيل الكثير من ذخيرتها من أجل تدمير غزة فاستعانت على ما يبدو بمخزون احتياطي أميركي وقام البنتاغون بإعادة شحنه بالمزيد من الذخيرة. وأظهرت وثائق مناقصة أن الجيش الأميركي سعى لاستئجار سفينة تجارية لنقل ذخيرة لإسرائيل هذا الشهر. ويضع الجيش الأميركي مسبقا مخزونات في بعض الدول في حالة احتياجها بشكل سريع.

رفْض الحكومة الإسرائيلية قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي طالبها بوقف عدوانها والانسحاب من المناطق التي احتلتها في قطاع غزة أحبط احتفالات الوفد الوزاري العربي الذي يرأسه عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الذي اعتبر القرار انتصارا للدبلوماسية العربية.

القرار الأممي جاء مثل جميع القرارات التي أصدرها المجلس سابقا بشأن الصراع العربي الإسرائيلي أي أنه لم يستند إلى البند السابع من ميثاق المنظمة الدولية ولا يتمتع بصفة الإلزام ولهذا استمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. والأخطر من كل هذا أن الولايات المتحدة لم تدعم القرار واكتفت بالامتناع عن التصويت رغم أنه جاء نتيجة تنسيق بريطاني  فرنسي وحصول الطرفين على موافقتها المسبقة على كل كلمة وردت فيه.

عبرت واشنطن عن ازدرائها للقرار بتصريحات وردت على لسان كوندوليزا رايس أيدت فيها بقوة الغارات الإسرائيلية على المدنيين وقالت إن حركة حماس تتحمل مسؤولية مقتل هؤلاء لأنها تستخدمهم كدروع بشرية.


السؤال الذي يطرح نفسه الآن يتعلق بالخطوة المقبلة التي سيُقدم عليها النظام الرسمي العربي بعد فشل مساعيه الدبلوماسية هذه في وقف العدوان. فهل سنرى قمة عربية تؤدي إلى قرارات عملية تدفع الدول الغربية وأمريكا على وجه التحديد للضغط على إسرائيل لاحترام قرار مجلس الأمن الجديد؟

على كل حال غاب الاعتقاد بأن الحكومات العربية ستقدم على أي خطوة تتجاوب مع مطالب الشارع العربي التي عبر عنها بشكل واضح في تظاهراته الصاخبة في جميع الأقطار العربية دون استثناء مثل إغلاق السفارات الإسرائيلية واستخدام سلاح النفط ووقف التعاون أمنيا وسياسيا مع المشاريع والحروب الأمريكية في المنطقة.

مع ذلك هناك مبادرات تحمل على الأمل تمثلت بقيام الأردن باستدعاء سفيرها في إسرائيل علامة احتجاج على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وكانت موريتانيا فعلت الأمر نفسه. حصل هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر صحفية كويتية إلى احتمال عقد قمة عربية استثنائية في الكويت تزامنا مع القمة الاقتصادية العربية المنوي عقدها يومي 19 و 20 من الجاري في العاصمة الكويتية.  

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.