2009-01-09 13:39:23

نافتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 9 يناير 2009

 


إسرائيل تتحدى قرار مجلس الأمن وتواصل اعتداءاتها على غزة. مخاوف من اتساع رقعة النزاع ليشمل جنوب لبنان

واصلت إسرائيل في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة عملياتها في قطاع غزة رغم تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد أسبوعين تقريبا من بدء الهجوم الإسرائيلي. تم تبني القرار رقم 1860 بغالبية الأصوات إذ حاز على 14 صوتا من أصل 15 إذ امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

يدعو القرار إلى وقف فوري وملزم لإطلاق النار في ضوء انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. ودان القرار كل أشكال العنف والإرهاب والأعمال العسكرية ضد المدنيين. ودعا إلى توفير المساعدة الإنسانية للسكان في غزة.

وفي فقرة أخرى حث القرار الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير في غزة تضمن استمرار وقف إطلاق النار وخصوصا من خلال منع تهريب الأسلحة وتأمين إعادة فتح نقاط العبور نحو غزة. وفي هذا الإطار أشاد المجلس بالمبادرة المصرية والجهود الإقليمية والدولية الحاصلة. الحكومة الأمنية الإسرائيلية عقدت اجتماعا استثنائيا صباح الجمعة لتحديد موقفها من قرار مجلس الأمن الدولي.

ورغم صدور القرار تواصلت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل صباح الجمعة حسب ما أفادت مصادر عسكرية. وقام سلاح الجو الإسرائيلي بغارات على قطاع غزة بعد هجمات ليلية أوقعت 12 قتيلا حسب مصادر طبية فلسطينية. وأفاد الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ستة صواريخ على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة. وخلال 13 يوما من المعارك قتل 780 فلسطينيا معظمهم مدنيون.

من جهتها رفضت حماس قرار مجلس الأمن الدولي لأنه لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني على حد قولها. أوسامة حمدان ممثل حماس في لبنان قال إن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة أسفر عن إصدار هذا القرار الذي لا يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الفلسطينيين.

رئيس جمهورية جنوب أفريقيا رأى أن النزاع في الشرق الأوسط يقتضي بالضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة كي تكون أكثر تمثيلا لبلدان العالم كله وأضاف أن الهيئة الأممية لا تقيس مواقفها بمقاييس متساوية وأن حق الفيتو المحصور على خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن يخدم مصالح شخصية.

إلى جانب التصعيد العسكري في غزة بدت تلوح في الأفق إمكانات اتساع رقعة النزاع ليشمل جنوب لبنان لاسيما بعد سقوط صواريخ كاتيوشا فجر الجمعة ولليوم الثاني على التوالي على شمال إسرائيل ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة. القوات الإسرائيلية ردت على مصدر إطلاق الصواريخ فأطلقت 5 أو 6 قذائف صاروخية.

وزير الخارجية الإيطالية هاتف قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال الإيطالي غراتسيانو ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للحصول على مزيد من المعلومات بشأن إطلاق القذائف الصاروخية من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل. وفي أعقاب هذه الاتصالات صرح الوزير الإيطالي أن ليس من مصلحة لبنان فتح جبهة نزاع مع إسرائيل وأن فرقا فلسطينية متطرفة مسؤولة عن إطلاق هذه القذائف.

وفي تطور آخر قال رئيس الدبلوماسية الإيطالية إن حماس ليست محاورا صادقا لأنها تستخدم السكان بما فيهم الأطفال أيضا كدروع بشرية. حماس هي المشكلة قال الوزير فراتيني مضيفا أن إيطاليا تتحاور فقط مع الرئيس الشرعي للسلطة الوطنية الفلسطينية أبو مازن.    

دعا الزعيم الليبي معمر القذافي العرب إلى القتال مع الفلسطينيين ضد إسرائيل منددا بردود الفعل الجبانة والانهزامية للبلدان العربية. وقال أدعو العرب إلى فتح باب التطوع لقتال إسرائيل مع الفلسطينيين. كما دعا البلدان العربية إلى اتخاذ موقف حازم حيال إسرائيل. وكان الصحافيون والمحامون الليبيون دعوا خلال تظاهرة لهم في العاصمة طرابلس منذ يومين زعيم بلادهم إلى ضرورة إعلان الجهاد المقدس ضد إسرائيل.

ناطق بلسان حماس أعلن أن وفدا من الحركة سيتوجه غدا السبت إلى القاهرة لإعطاء جواب على المبادرة المصرية الفرنسية بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن القرار الأممي الأخير لا يعني نهاية القتال خصوصا في ضوء التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. مع ذلك فإن حماس ترفض هذا القرار لأنه اتخذ بدون استشارتها وهي على اتصال مستمر مع بلدان عديدة بينها تركيا وسورية وقطر وأطراف دولية أخرى.

وفي إطار المساعي الدبلوماسية الدولية لاحتواء الأزمة في الشرق الأوسط يلتقي غدا السبت في القاهرة وزير الخارجية الألمانية الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ويناقش معهما إمكانات إيجاد منفذ للنزاع بين إسرائيل وحماس. من القاهرة يتوجه الضيف الألماني إلى إسرائيل للاجتماع إلى القادة السياسيين المحليين. عن القرار الأممي الأخير قال رئيس الدبلوماسية الألمانية إنه يعكس عزم المجتمع الدولي على إيجاد مخرج للأزمة.

رئيس الحكومة الإسبانية ثاباتيرو طلب من نظيره الإسرائيلي أولمرت السعي للوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار يضمن أمن إسرائيل وغزة. كما جدد دعم حكومة مدريد كل الجهود الآيلة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

نقلت الأمم المتحدة الجمعة عن شهود قولهم إن الجيش الإسرائيلي قصف مطلع الأسبوع منزلا في غزة كان جنوده قد جمعوا فيه 110 فلسطينيين ما أدى إلى مقتل 30 شخصا. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الأنشطة الإنسانية في بيان له إنه في الرابع من يناير قام جنود إسرائيليون بجمع نحو 110 فلسطينيين في منزل واحد في حي الزيتون نصفهم من الأطفال وأمروهم بالبقاء في الداخل.








All the contents on this site are copyrighted ©.