هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة تقدم مساعدات مادية للجماعة الكاثوليكية في غزة

"نجد أنفسنا مدعوين لحمل التعزية والسلوان لأرض غزة المعذبة حيث لا يفرق العنف ولا الحرب بين الأبرياء ومقاتلي حماس"، هذا ما صرح به بيار ماري موريل الأمين العام لهيئة مساعدة الكنيسة المتألمة، التي أرسلت مساعدة أولية عاجلة إلى الجماعة الكاثوليكية في قطاع غزة بلغت قيمتها 20 ألف يورو.

ولفت موريل إلى أن الجماعة الكاثوليكية الصغيرة في غزة ما تزال عرضة للتجاذبات السياسية والعسكرية بين جبهتين وتتحمل تبعاتها منذ أن دارت الاشتباكات المسلحة بين فصائل حماس المتطرفة ومنظمة فتح عام 2007. هذا وتنسق هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة بشكل متواتر هذه الأيام مع بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال ومع الأب مانويل مسلّم كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة.

يبلغ عدد المسيحيين في قطاع غزة زهاء 5 آلاف، معظمهم من طائفة الروم الأرثوذكس، من مجموع عدد السكان البالغ حوالي مليون ونصف المليون، أما عدد الكاثوليك فيه من طائفة اللاتين فيصل إلى 300 نسمة. كما تجدر الإشارة إلى أن الكاثوليك في غزة لم يتمكنوا من الاحتفال بقداسي منتصف ليل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في كنائسهم بسب الأحداث الأليمة الجارية، بل اكتفوا بإقامة الذبيحة في كابلة داخل مدرسة كاثوليكية خاصة.