2009-01-07 15:52:21

نافتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 7 يناير 2009

 


أولى نتائج الحراك الدبلوماسي لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وحزب الله مستعد لخوض حرب جديدة ضد إسرائيل 

يبدو أن الحراك الدبلوماسي الدولي والإقليمي بدأ يعطي ثماره إذ أعلنت إسرائيل أنها تؤيد المبادرة المصرية لإيجاد سبل للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة. قال ناطق حكومي إسرائيلي إن إسرائيل تشكر الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفرنسي ساركوزي على جهودهما المستميتة لإيجاد منفذ لهذا النزاع بين إسرائيل وحماس والحد من تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة. وإن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الحوار بين الإسرائيليين والمصريين أمرا إيجابيا.

عن المساعي المصرية الفرنسية في هذا الاتجاه حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في هذا التقرير. RealAudioMP3

حماس من جهتها تنوي دراسة الخطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. خطة سيعرضها الطرف المصري على موفدي حماس إلى القاهرة. هذا ويتوجه وفد حماس أيضا إلى العاصمة السورية دمشق. يضم الوفد عضوين في المكتب السياسي لحماس يوجدان في المنفى في سورية كانا قد اجتمعا في القاهرة إلى رئيس أجهزة الاستخبارات المصرية.

وكان الرئيس المصري مبارك قد اقترح خطة في ثلاث نقاط تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار لمدة محددة وذلك للسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. التزم مبارك بالاستمرار في معالجة جميع البدائل المطروحة للوصول إلى هدنة دائمة.

نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق موسى أبو مرزوق صرح لقناة العربية الفضائية أن حماس قبلت بوقف لإطلاق النار لمدة ثلاث ساعات كل يوم انتهى عند الرابعة من عصر اليوم الأربعاء لضمان مرور المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

الرئاسة الدورية الشيكية للاتحاد الأوروبي قلقة أمام ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين في قطاع غزة ولهذا السبب جددت نداءها للإسرائيليين وناشطي حماس لوقف إطلاق النار بشكل دائم. جاء هذا النداء تزامنا مع إعلان إسرائيل عن هدنة إنسانية لثلاث ساعات كل يوم.

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قال إن بلاده ستدرس باهتمام بالغ الخطة الفرنسية المصرية للوصول إلى هدنة دائمة في غزة. وأضاف أن إسرائيل لا تريد إطالة الحرب وليس لديها أي طموح توسعي إنما تريد وضع حد لإطلاق الصواريخ الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية.

زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله قال إن حزبه مستعد لخوض أي حرب جديدة ضد إسرائيل إذا فتحت هذه الأخيرة جبهة أخرى لا بل إنه قادر على إلحاق هزيمة بإسرائيل أشد عنفا وقسوة من الهزيمة التي منيت بها عام 2006. وأضاف أن كل الاحتمالات مطروحة. كما دعا أتباعه إلى الاستعداد لكل المفاجآت.

هي أول مرة يلمح فيها حسن نصر الله بإمكانية اندلاع نزاع جديد مع إسرائيل. وقال ردا على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حول الاستعداد لمواجهة حزب الله أقول لأولمرت المهزوم في لبنان لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله. وأضاف أن حربهم في يوليو هي نزهة إذا ما قيست بما أعددناه لهم في حال قاموا بعدوان جديد.

عاد نصر الله ليهاجم مصر من جديد متسائلا هل يحتاج حكام مصر إلى أكثر من 650 قتيلا و 2500 جريح ليفتحوا معبر رفح لمساعدة أهالي غزة؟ وتابع يقول لن نخاصم ولن نعادي من تواطأ علينا من العرب في حرب يوليو 2006 ومن اتهمنا وأساء إلينا لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة وأهلها وعلى مقاومتها وعلى من يسد عليها أبواب الحياة والخلاص.

اعتبر زعيم حزب الله اللبناني وقف التطبيع مع إسرائيل من أبسط الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة واصفا قرار الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز طرد السفير الإسرائيلي من بلاده بأنه جاء ليصفع وجوه كل أولئك الذين يستضيفون سفراء لإسرائيل في عواصمهم ولا يجرؤون على التفكير في طردهم.

وفي إطار التنديد العالمي والإقليمي للهجمات الإسرائيلية على غزة استنكر الطلبة السودانيون الهجوم الإسرائيلي على غزة ودعوا إلى شن هجمات على أهداف غربية. هذا ما ذكرته السفارة الأمريكية في الخرطوم. تجمع آلاف الطلبة اليوم الأربعاء أمام مقر الأمم المتحدة ومقار السفارات الغربية في العاصمة السودانية مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات التموينية للسكان في غزة. السفارة الأمريكية دعت الرعايا الأمريكيين في السودان إلى اعتماد الحذر واليقظة وتحاشي التردد إلى الأماكن العامة. 

الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أرسل 22 موفدا إلى عدد من البلدان الآسيوية والأوروبية في محاولة لإقناع المسؤولين السياسيين بالضغط على إسرائيل كي تقبل بهدنة دائمة. وقال مصدر حكومي في طهران إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليس إلا ثمرة مؤامرة دولية. كما اتهم عددا من بلدان الشرق الأوسط بالمشاركة في هذه المؤامرة.  

في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء النزاع في غزة التقى الموفد الروسي ألكسندر سولتانوف في دمشق اليوم الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد وتناول معه تطورات النزاع بين إسرائيل وحماس والوضع الإنساني المتدهور داخل غزة. كما اجتمع أيضا إلى زعيم حماس في المنفى خالد مشعل. دعا الرئيس السوري والموفد الروسي المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي توقف عدوانها وترفع الحصار عن غزة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

الموفد الروسي طلب من حماس أن تتصرف بطريقة مسؤولة حيال المدنيين في غزة كما طلب من وزير الخارجية السوري بذل مزيد من الجهود لدى نظرائه العرب لإيجاد حل سريع للنزاع المسلح في غزة. وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي طلب من الرئيس الأسد ممارسة ضغوط على حماس لتليين مواقفها وضمان أمن المدنيين في القطاع. الحكومة التركية من جهتها أعلنت استعدادها لإرسال قوات عسكرية في حال تم القرار بنشر قوات دولية لحفظ السلام في قطاع غزة.     

أعلنت جماعة الأخوان المسلمين المعارضة المحظورة في سورية اليوم الأربعاء أنها قررت تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري وذلك توفيرا لكل الجهود للمعركة الأساسية التي تدور في غزة. وقالت في بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية إنها اتخذت هذا القرار انطلاقا من أولوية القضية الفلسطينية ومن رؤية جامعة لأهمية الدور العملي المناط بسورية دولة وشعبا في مواجهة العدوان الإسرائيلي ودعم المقاومة وتعزيز صمود أهالي غزة.











All the contents on this site are copyrighted ©.