2009-01-04 16:12:14

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل وقف العنف في غزة


نداء من أجل وقف العنف في غزة أطلقه البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس. قال البابا: لقد دعا بطاركة وقادة الكنائس المسيحية في القدس المؤمنين للصلاة اليوم في جميع كنائس الأرض المقدسة على نية نهاية النزاع الدائر في قطاع غزة، وليسألوا الله أن يمنح أرضهم العدالة والسلام. أضم صوتي إلى صوتهم، وأطلب إليكم أن تشاركوهم الصلاة ... إن الأنباء المأساوية التي تردنا من غزة، تبيّن أن نبذ الحوار يولد أوضاعاً مماثلة تلقي بثقلها على شعوب تقع مرة جديدة ضحية الحقد والحرب. فالحرب والحقد لا يشكلان حلاً للمشاكل، وهذا ما يثبته تاريخنا المعاصر. فلنصل كيما يلهم الطفل الموضوع في المذود المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين ليتخذوا إجراءات فورية تضع حداً للوضع المأساوي الراهن.

وكان الحبر الأعظم قد استهل كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالحديث عن إنجيل هذا الأحد، مشيراً إلى أن الكنيسة تدعونا في هذا اليوم إلى التأمل مجدداً بسر ميلاد يسوع المسيح. يقول لنا القديس يوحنا: في البدء كان الكلمة، والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله (يوحنا 1، 1). ويضيف أن "الكلمة صار جسداً فسكن بيننا" (يوحنا 1، 14) ويقول القديس يوحنا الذي كان شاهداً على هذا الحدث الخارق العادة: "فرأينا مجده، مجداً من لدن الآب لابن وحيد ملؤه النعمة والحق" (يوحنا 1، 14). هذا ما قاله رجل متواضع عاش إلى جانب المسيح مدة ثلاث سنوات. اختبر محبة الله، وشاهد الرب يموت على الصليب ويظهر على التلاميذ بعد قيامته من بين الأموات، قبل أن ينزل عليه وعلى رفاقه الروح القدس. فمع يسوع المسيح وبه، بلغ ملأه سر الله الذي يخاطب البشر كما يخاطب المرء أصدقاءه. واتضح للتلاميذ الذين عاشوا مع المسيح، وأصغوا إلى تعاليمه وشاهدوا أعماله، أن جميع التنبؤات تحققت وبلغت الكتب المقدسة كمالها.

إن طفل بيت لحم أظهر لنا وجه الله الحقيقي، وجه الله الطيب والأمين الذي يحبنا ولا يتخلى عنا أبداً، حتى في ساعة الممات. يقول القديس يوحنا: إن الله ما رآه أحد قط، الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه (يوحنا 1، 18).

بعدها ذكر البابا المؤمنين بأن مريم العذراء كانت أول إنسان فتح قلبه أمام الكلمة المتجسد وتأمل به. فأصبحت هذه الفتاة المتواضعة كرسي الحكمة. ونحن مدعوون اليوم ـ على غرار القديس يوحنا ـ لأن "نأخذ مريم إلى بيتنا" (يوحنا 19، 27) كي نتعرف جيداً على يسوع ونختبر حبه الذي لا ينضب. وختم البابا يقول: هذا ما أتمناه لكل واحد منكم أيها الأخوة والأخوات مع بداية العام الجديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.