نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 في أمريكا اللاتينية

 

جاءت نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 في أمريكا اللاتينية تحت شعار الصلاة من أجل السلام ومحاربة الفقر وترسيخ العدالة الاجتماعية والتضامن. في كاتدرائية تيغوشيغالبا في هندوراس أقام المؤمنون صلوات طوال أربعين ساعة رفعوا خلالها ابتهالات إلى الله من أجل السلام والرجاء والتضامن في العالم كله لمواجهة التحديات المطروحة.

في بوليفيا ذكّر رئيس أساقفة سوكري بأن رأس السنة يوم مكرس للتأمل بالسلام والحقيقة في ظل حماية أم الله. ودعا إلى محاربة الفقر كشرط أساسي لبناء السلام كما جاء في رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للسلام. وقال إن الفقر عاملٌ لزعزعة الاستقرار العالمي وتغذية النزاعات. ولهذا فإن الكنيسة لا تكل في الدعوة لمحاربة الفقر على مختلف أشكاله.

رئيس مجلس أساقفة الشيلي سطر الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الدفاع عن كرامة الشخص البشري وخصوصا الفقراء والمعوزين. وقال لا تزال هناك حواجز كثيرة لا بد من إزالتها إذا ما شئنا ضمان اليُسر للجميع. دعا سيادته إلى الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة وتمتين الروابط العائلية وضمان أجور عادلة للعاملين وتوفير تربية ملائمة للأطفال والشبان وإعطاء دفع لروح المشاركة في بناء مجتمع أفضل.

أما رئيس مجلس أساقفة بيرو فرفض من جهته قول البعض إن النمو الديمغرافي عامل من عوامل الفقر مشيرا إلى تحسن ملحوظ في الأوضاع الحياتية لشعوب كثيرة ومؤكدا أن المشكلة الرئيسة ليسوا البنين إنما توزيع الموارد.

في الأرجنتين أطلق الأساقفة المحليون نداء دعوا فيه إلى استئصال جذور الفقر ووضع حد لعمليات تهميش الأطياف الأكثر ضعفا في المجتمع. رئيس أساقفة سانتا فِه بكولومبيا قال إن تحقيق السلام في المجتمع يقتضي بالضرورة تضامن الجميع. أساقفة الإكوادور عبروا عن قلقهم حيال الأوضاع الاقتصادية العالمية لكنهم أكدوا أيضا عزم المؤمنين على مواجهة الصعاب الحالية بروح مسيحي وبالتضامن مع الأشد فقرا.

رئيس أساقفة كاراكاس بفنزويلا قال على المسيحيين في عام 2009 أن يكونوا حاملي رجاء وسلام ويعيشوا حياتهم وفقا لتعاليم الكنيسة الاجتماعية. في المكسيك حيث انتهت التحضيرات لاستضافة المشاركين في أكثر من 60 دولة في اللقاء العالمي السادس للعائلات جرت احتفالات دينية رفع خلالها المؤمنون صلوات حارة من أجل السلام في العالم.