2009-01-01 15:57:45

محطة روحية في عيد رأس السنة الميلادية واليوم العالمي للسلام


جاء الرعاة مسرعين إلى بيت لحم، فوجدوا مريم ويوسف، والطفل مضجعا في المذود. ولما رأوا ذلك، جعلوا يخبرون بما قيل لهم في ذلك الطفل. فجميع الذين سمعوا الرعاة، تعجبوا مما قالوا لهم. وكانت مريم تحفظ هذه الأمور، وتتأملها في قلبها. ورجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه، على كل ما سمعوا ورأوا، كما قيل لهم. ولما انقضت ثمانية أيام، فحان للطفل أن يُختن، سُمّي يسوع، كما سمّاه الملاك قبل أن يُحبل به. (لوقا 2/16-21)

 

قراءة من القديس أغسطينس (+430)

 

فلنحتشد محتفلين بميلاد الرب كما يجب بالفرح والغبطة. ليتهلل الرجال وتبتهج النساء: فيسوع ولد رجلا ومن امرأة، مشرّفا بهذا الجنسين معا. لقد حُكم عليكم قديما بسبب الإنسان الأول فتمسكوا بالثاني. امرأة دفعت بنا إلى الموت وامرأة ولدت لنا الحياة. وُلد جسدُ شبيه بجسد الخطيئة كي يطهّر جسد الخطيئة. ولهذا، لا نتشكّيَنَّ من الجسد بل فلنقضِ على الشر لنحيي الطبيعة، لأن من يجد فيه الخاطئُ القديم تجديدَ حياته، وُلِدَ بلا خطيئة.

ابتهجوا أيها الصدّيقون، فهو ميلادُ المبرّر! تهللوا أيها المرضى والسقماء، فهو ميلاد المخلص! افرحوا أيها الأسرى، فهو ميلاد المنقِذ! فليبتهجِ العبيد، إنه ميلاد المعلم! ويتهللِ الأحرار، إنه ميلاد المحرِّر! ويبتهجْ كل المسيحيين، فهو ميلاد يسوع المسيح!

 

صلاة بندكتس الـ16 من أجل السلام

 

إلى سلطانة السلام، والدة يسوع المسيح "سلامنا" (أفسس 2/14)، أوكل صلاتي الحارة من أجل الإنسانية جمعاء في بداية سنة 2009 التي نتطلع إليها، وسط المخاطر والمشاكل، بقلب مليء بالرجاء. فلترشدنا مريم في ابنها إلى طريق السلام وتنِرْ أعيننا كي نتمكن من التعرف على وجهه في وجه كل شخص بشري، قلب السلام!








All the contents on this site are copyrighted ©.