2008-12-31 15:54:16

محطة روحية ميلادية حول كلمة الحياة


قراءة من القديس غريغوريوس النيصي (+395)

 

يكفينا للوصول إلى امتلاك الخير أن نفهم معنى هذا النص: "طوبى للساعين إلى السلام" (متى 5/9). فهذه الكلمات تقدم العلاج لكثير من الأمراض، ولأن هذه الكلمة العامة تشمل كل الحالات الخاصة. فما السلام إذا؟ هذا ما يجب أن نحدده.

أليس السلام نوعا من المحبة تجاه الآخرين؟ ماذا يمكننا إذا أن نتصور أمرا مناهضا للسلام؟ كراهية، غضب، سخط، حسد، حقد، نفاق أو مآسي الحروب؟ هل رأيت كم هي عديدة الأمراض التي تناهض السلام؟

في الحقيقة، يصارع السلام بشكل متواز كلا من الشرور التي عددناها، ويجعلها تختفي لمجرد حضوره. فحيث تكون الصحة يختفي المرض وحيث يظهر النور تتبدد الظلمات. كذلك حينما يظهر السلام، تنحل كل الأمراض التي تناهضه. (كتاب التطويبات التسع، الطوبى السابعة)

 

ابتهال وتسبيح

 

باركي الربَ يا نفسي ويا جميعَ ما في داخلي اسمَه القدوس. باركي الربَ يا نفسي ولا تنسَي جميعَ إحساناته. هو الذي يغفِرُ جميع آثامِك ويشفي جميع أمراضك.. يُشبِع سِنيكِ من الخير فيتجددُ كالعُقابِ شبابُك.

كما يرأف الأبُ ببنيه، يرأف الرب بمن يتقونه، لأنه عالمٌ بجبلتنا وذاكرٌ أننا تراب. ورحمةُ الرب منذ الأزل وللأبد على الذين يتقونه، وبِرُّه لبني البنين الحافظين عهدَه، الذاكرين أوامرَه ليعملوا بها.

الرب أقرَّ عرشه في السماء وملكوتُه يسود الجميع. باركوا الربَ يا ملائكتَه الجبابرةَ الأشِدّاء، العاملين بأوامره عند سَماع كلمته.

باركوا الربَ يا جميعَ قواته، يا خدّامه العاملين برضاه. باركي الربَ يا جميعَ مخلوقاته في كل مواضع سلطانه. باركي الربَّ يا نفسي.

(سفر المزامير، مزمور 103)








All the contents on this site are copyrighted ©.