2008-12-29 16:11:54

برتلماوس الأول يقول إن طفل بيت لحم هو الرجاء الوحيد للجميع


الجواب الوحيد على الشرور الكثيرة التي تجلد هذا العالم الذي تسحقه أباطيل عالم الاقتصاد والمال والأوهام المزيفة التي تخلب عقول شباب اليوم هو ميلاد الرب يسوع المسيح في بيت لحم، هذا ما قاله برتلماوس الأول بطريرك القسطنطينية المسكوني في رسالته الميلادية لجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة في كل العالم.

شدد برتلماوس في رسالته على أن ميلاد المسيح لا يغري الناس بوعود طوباوية أو بأبدية مجردة بل يؤهّل للاشتراك في الحياة الإلهية، وهو أمر يستهجنه أناس اليومفي عالم يلفه الغموض وتعتصره الأزمات، مضيفا أن آمال معظم الناس ترتكز إلى حقائق وآلهة معلمَنة وقد انكشف أمرها وتحجمت وباءت بالخيبة.

ولفت بطريرك القسطنطينية المسكوني إلى أن الإحصائيات والاستطلاعات والمعلوماتية كما المال والاقتصاد، أمورٌ فارغة المحتوى قد سحقت شخصية الإنسان، مسطرا في الوقت عينه الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الطبيعة والبيئة في كل الأرض، ولذلك، تابع يقول، فإن الشباب الذين خدعتهم تلك الأوهام أخذوا ينتفضون ويعارضون ظلم وجَور الزمن الراهن وعدم استقرار الغد؛ إن غشاء مظلما يلف كوكبنا كمن يريد طمس حقيقة الرسالة الوافدة من بيت لحم.

وسطر أن الكنيسة عبر تاريخها الألفي العريق ما تزال تعلن بالصوت العالي أن الطفل المولود في مغارة بيت لحم هو الرجاء الوحيد للكل وهو الكلمة الأولى والأخيرة، هو التحرير والخلاص بحسب وعد الله لشعبه. وختم برتلماوس الأول قائلا إن تجسد ابن الله ليس حدثا رمزا كسائر رموز التجسد التي تبشر بها الميثولوجيات القديمة، بل هو واقع تاريخي تمّ في زمن محدد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.