2008-12-23 15:40:26

رسالة حارس الأرض المقدسة في عيد الميلاد


تعمل قساوة التاريخ الذي نحياه على إحكام طوق من حديد على القلوب بغية خنق الحياة، هذا ما قاله الأب بيتزابالا حارس الأرض المقدسة في رسالته الميلادية لعام 2008، وتساءل كيف السبيل لمقاومة التشكيك بأن البشارة حقيقية وأن الله دخل العالم بتجسده وأن هناك رجاء لنا؟ فقال علينا، كالرعاة الهارعين نحو مغارة بيت لحم، أن نغدو باحثين عن الفرح. ربما تنقصنا بساطة أولئك الرعاة ولكن اكتئاب القلب والحاجة للنور أمر واحد.

ولفت الأب بيتزا بالاّ إلى أن رياح عدم الاستقرار تعصف فينا وبمجتمع اليوم الذي يواجه اضطرابات اقتصادية خطيرة كما أنها تزعزع وهم الاكتفاء الذاتي عند الجميع، وأن المجتمع المادي بدأ يكتشف هشاشته العميقة شيئا فشيئا. وقال أن نكون فقراء أو أن نصيره، يغدو للجميع إمكانية واقعية، إذ إنه علامة خارجية لفقر عميق متجذر يضرب النفس. هكذا نكتشف أننا رعاة في الليل مثل رعاة بيت لحم.

وفي إشارة إلى أهمية تقليد الحج إلى بيت لحم، سطر حارس الأرض المقدسة أن الرهبان الفرنسيسكان ليسوا الساعين الوحيدين إلى طفل المغارة بل جميع الحجاج من كل العالم الذين سيتحدون بالصلاة ويشاركون مسيحيي بيت لحم والأرض المقدسة احتفالاتهم الطقسية. وهناك قوافل الحجاج غير المرئيين، حجاج الروح وطرقه السرية، سيسيرون معنا بحثا عن الفرح الحقيقي في المغارة الميلادية.

من الأرض المقدسة، المعذبة والمقهورة، من حيث يصدح صوت الرسالة التي تقدر على تغيير العالم، دعا الأب بيتزا بالاّ الجميع للمجيء إلى بيت لحم  بقلب بسيط متواضع، فإن لقاء الطفل يسوع سيمحو كل خشية وخوف، وهناك أمل ورجاء لكل الناس. هذه تمنيات الرهبان الفرنسيسكان حراس الأرض المقدسة من مدينة المهد في بيت لحم.








All the contents on this site are copyrighted ©.