2008-12-22 15:43:26

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 22 ديسمبر 2008


حملة دبلوماسية إسرائيلية للحصول على غطاء دولي لتبرير اجتياح غزة

هددت حركة حماس بالرد عسكريا وتنفيذ عمليات انتحارية في حال شنت إسرائيل هجوما على غزة لوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية بعد انتهاء الهدنة بين الطرفين لكنها قبلت إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى صباح الاثنين بوقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة بطلب من الوسطاء المصريين. وفي الوقت نفسه أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية للحصول على غطاء دولي لتبرير اجتياح محتمل لقطاع غزة في ما المؤسسة الأمنية الإسرائيلية واصلت تسريب المعلومات للصحافة المحلية وكأن الحملة العسكرية ستنطلق بين لحظة وأخرى.  

علاوة على ذلك ما زال صناع القرار في تل أبيب يتبادلون الاتهامات في ما بينهم حول استمرار التهدئة أم لا. وفي هذا السياق كان وزير الأمن الداخلي في حكومة إسرائيل واضحا في مواقفه إذ قال إنه يتحتم على إسرائيل أن تستعد لحرب غزة الأولى ما يوحي بأن الإسرائيليين يخططون لحرب بكل ما للكلمة من معنى وليس لعملية عسكرية واسعة النطاق.

مصادر أمنية رفيعة المستوى ذكرت أن القرار بالنسبة للعملية العسكرية قد اتخذ بعد سلسلة جلسات سرية بين وزير الدفاع باراك ورئيس الوزراء أولمرت. كما تم إبلاغ وزيرة الخارجية ليفني بأن الحكومة قررت أن تبدأ بالعملية العسكرية في غزة.

في هذا الإطار بدأت إسرائيل حملة دبلوماسية مكثفة لإقناع المجتمع الدولي بمنحها الغطاء الكافي لإعطاء الشرعية للعملية العسكرية على الرغم من نداءات أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لتهدئة المشاعر وضبط النفس قبل اتخاذ أي قرار عسكري. وكان سفير إسرائيل لدى المنظمة الدولية قد بعث برسالة إلى بان كي مون برر فيها نوايا حكومة تل أبيب بضرب حماس داعيا المجتمع الدولي للتدخل وإلا ستضطر إسرائيل للتصرف بمفردها.

رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل أولمرت التقى اليوم في أنقرة نظيره التركي إردوغان وناقش معه مسألة مفاوضات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسورية بوساطة تركية. يحصل هذا في الوقت الذي ذكر فيه الإعلام السوري أن مرتفعات الجولان هي لسورية وأن الانسحاب الإسرائيلي منها أمر أكيد. صحيفة تشرين كتبت أن سورية متمسكة بكل شبر من أراضيها المحتلة وليس هناك من حل إلا انسحاب الإسرائيليين. ودعت القادة الإسرائيليين الملتزمين في هذه الأيام في حملة انتخابية واسعة النطاق إلى التمتع بالنزاهة والشفافية في مواقفهم أمام الناخبين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور موسكو حاليا حصل على دعم الكرملين لاستئناف المحادثات مع إسرائيل. اجتمع عباس إلى الرئيس الروسي ميديديف وإلى وزير الخارجية لافروف وناقش معهما ضرورة وضع حد لموجة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ويخشى الفلسطينيون من احتمال عودة اليمين الإسرائيلي إلى الحكم في انتخابات فبراير القادم والذي قد يوقف المحادثات.

على صعيد آخر قال مصدر سياسي إسرائيلي إن تقارير وردت مؤخرا تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يوقف تسلح حزب الله. صحيفة هاآرتز نقلت قول الأسد لمجموعة من وزراء الخارجية ودبلوماسيين أوروبيين التقى بهم مؤخرا إنه لا يعتزم عمل شيء من أجل وقف تسلح حزب الله. يذكر أن إسرائيل تدعي أن إيران تمرر أسلحة لهذا الحزب في لبنان عبر سورية وأن الجيش السوري يسلح الحزب أيضا. أما عن المفاوضات بين إسرائيل وسورية فذكرت مصادر مطلعة أن الأسد مستعد لتنفيذ خطوات هامة في المفاوضات مع إسرائيل شرط أن تنسحب هذه الأخيرة من مرتفعات الجولان.

 

البرادعي ينصح سورية بمزيد من الشفافية في الموضوع النووي  

دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سورية إلى مزيد من الشفافية في الموضوع النووي لتفادي رد سلبي من المجتمع الدولي في حال عدم تعاونها. وقال البرادعي في تصريح صحفي إن غياب التعاون مع الوكالة من قبل السوريين سيولد تبعات سلبية على حكومة دمشق. يذكر أن مفتشي الوكالة قاموا في يونيو الفائت بتفتيش موقع الكبر في سورية الذي قصفه الطيران الحربي الإسرائيلي في سبتمبر 2007 حيث عثروا على آثار لجزيئات اليورانيوم. 

سورية تؤكد أن هذا الموقع كان مبنى عسكريا تقليديا ولم ترد على طلبات تفتيش مواقع أخرى تقدمت بها الوكالة حسب ما ذكر البرادعي الذي عبر عن استيائه لأن إسرائيل والولايات المتحدة لم تبلغا الوكالة بوجود ما اعتقدتا أنه موقع نووي سوري قبل قصفه. وأوضح أن سورية بنت منشأة جديدة في المكان وجرفت ركام الموقع القديم وبالتالي فإن عملية التفتيش أصبحت معقدة للغاية. عن الملف النووي الإيراني نصح البرادعي طهران بعدم الاستمرار في طريق المواجهة وباعتماد الشفافية مع الوكالة.

من جهة أخرى أكدت صحيفة إيطالية نقلا عن أجهزة استخبارات غربية أن إيران تمكنت بالاتفاق مع كاراكاس من التملص من العقوبات الدولية ونقل معدات إلى سورية لصنع صواريخ. وأضافت أن إيران تستخدم طائرات الشركة الجوية الوطنية الفنزويلية في نقل هذه المعدات التي تندرج في ملحق القرار الأممي بفرض عقوبات على إيران. وقد أبرم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونظيره الفنزويلي شافيز وهما شديدا العداء لأمريكا عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي. 

 

واشنطن وكابل تعرضان التفاوض على طالبان وقتلى في عملية انتحارية في أفغانستان

أعلن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن واشنطن والحكومة والأفغانية بإمكانهما التفاوض مع عناصر معتدلة من حركة طالبان لكن التوصل إلى هذا الأمر يقتضي أن تتواجد الحكومة الأفغانية والتحالف الدولي في موقع قوة. وكانت حركة طالبان قد رفضت مؤخرا عرض الرئيس كرزاي بشأن ضمان أمن الملا عمر إذا أراد التفاوض وإجراء أي محادثات بوجود قوات أجنبية في البلاد.

وكان الملا عمر قد صرح في وقت سابق أن الحركة مستعدة لتوفير فرصة معقولة لقوات التحالف للرحيل لكن استمرار الاحتلال سيعني إلحاق هزيمة بهذه القوات. على صعيد آخر قتل 3 أشخاص وجرح 5 آخرون صباح الاثنين في هجوم انتحاري جنوب أفغانستان. وذكرت مصادر الشرطة المحلية أن القنبلة التي كان يحملها الانتحاري الذي كان موجودا في السيارة مع سائق انفجرت في شارع مزدحم بالمارة. 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.