2008-12-19 16:47:50

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير دولة السيشيل الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا صباح الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية السيشيل الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد غراتسيانو لويجي تريبالدي، ووجه إليه كلمة أثنى فيها على جهود هذه الدولة الأفريقية لتخفيض الاستدانة وقال: من غير العدل أن يتهرب أناس اليوم من مسؤولياتهم ويحمّلوا الأجيالَ التي ستأتي بعدهم عبء تبعات خياراتهم وقصورهم وأشار إلى أن تصحيح الحسابات يعني في الآن الواحد تقديم إطار سليم للنشاط الاقتصادي وتعزيز حماية السكان الأكثر فقرًا وضعفا.

كما وذكّر الأب الأقدس بأن هذا الهدف الحميد يتطلب تعاون الجميع ما يعني إعطاء الأولوية لحس التضامن، وأشار إلى إن التناغم الاجتماعي لا يرتبط بإطار تشريعي عادل وملائم وحسب إنما أيضًا بالسمة الأخلاقية لكل مواطن لأن للتضامن ناحيتين مكمّلتين لبعضهما البعض: المبدأ الاجتماعي والفضيلة الأخلاقية.

وأضاف البابا أن تربية الشباب تشكل الطريق الأنجع لتعزيز معنى التضامن مثنيا على الجهود التي تبذلها جمهورية سيشيل لوضْع نظام تربوي ذي جودة عالية داعيا الجميع للمضي قدمًا على هذه الدرب ولكنه أشار إلى أن الاهتمام بالتربية سيكون عديم الجدوى إذا كانت المؤسسة العائلية هشة لأن العائلات تحتاج على الدوام للتشجيع والمؤازرة. وقال بندكتس السادس عشر إن هناك تناغما عميقًا بين مهام العائلة وواجبات الدولة وأشار إلى أن تعزيز التضافر بينهما يعني العمل بفاعلية من أجل مستقبل ازدهارٍ وسلْم اجتماعي.

هذا وذكّر البابا بأن الكنيسة المحلية لا تألو جهدًا في مرافقة العائلات مقدّمةً إليها نورَ الإنجيل الذي يعكس عظمة وجمال "سر" العائلة والمساعدةَ اللازمة لتحمُّل مسؤولياتها التربوية. كما وجه تحية حارة لأساقفة السيشيل ومعاونيهم والمؤمنين الكاثوليك، داعيا الجميع لبناء حياة اجتماعية يتمكن فيها كل واحد من إيجاد دروب نموٍّ شخصي وجماعي، فيشهدوا هكذا على كلمة الله. وفي ختام كلمته، أثنى بندكتس السادس عشر على العلاقات الجيدة بين جمهورية السيشيل والكرسي الرسولي مقدمًا أطيب التمنيات للسفير الجديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.