البابا يستقبل موظفي مركز التلفزة الفاتيكاني في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه

استقبل البابا بعد ظهر الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان موظفي مركز التلفزة الفاتيكاني لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه، خلال حبرية يوحنا بولس الثاني، يتقدّمهم الكردينال جون باتريك فولي أول رئيس للمركز والمدير العام الحالي الأب فديريكو لومباردي. وجه الأب الأقدس كلمة إلى زائريه ضمنها تحية شُكر على خدمتهم الثمينة لصالح الشركة في الكنيسة، وقال إن التعاون مع التلفزيونات الكاثوليكية ميّز مركز التلفزة الفاتيكاني منذ نشأته عام 1983.

وأضاف البابا يقول إن التلفزيون لا يصل المؤمنين الكاثوليك وحسب، إذ من خلال وضع المشاهد بتصرف التلفزيونات العالمية وكبرى محطات التلفزة الوطنية أم التجارية، تعزّزون إعلامًا ملائمًا ومباشرا حول حياة الكنيسة وتعاليمها في عالم اليوم، لخدمة كرامة الشخص البشري، العدالة، الحوار والسلام.

وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن علاقات التعاون الجيد الملتزمين بها في عالم التلفزة الشاسع، لاسيما خلال زيارات البابا الدولية وسّعت حقل خدمتهم حتى أقاصي العالم ملبّين الانتظارات الإنسانية والروحية لعدد لا يُحصى من معاصرينا.

كما وتحدث البابا عن نقل الاحتفالات الليتورجية مذكّرًا بأن الليتورجيا تشكل بحق ذروة حياة الكنيسة وقال إن تتبُّع الاحتفال الليتورجي من خلال الكاميرا للسماح حتى للذين لا يستطيعون حضوره شخصيًا بمشاركةٍ روحية حقيقية، لهو مهمة نبيلة تتطلب استعدادا جادا وتناغمًا روحيا حقيقيًا، وأشار إلى أن التعاون الجيد مع مكتب الاحتفالات الليتورجية سيساعدهم على النمو دومًا في هذه الخدمة الروحية الثمينة المُقدمة للمشاهدين في العالم أجمع.

وتابع الحبر الأعظم أن المشاهد المُلتقطة على مر السنين والمحفوظة بغيرة، تجعل من أرشيف مركز التلفزة الفاتيكاني موردا ثمينا ليس لإنتاج برامج تلفزيونية حالية ومستقبلية فقط إنما لتاريخ الكرسي الرسولي والكنيسة أيضًا. إن حِِفظ التسجيلات الصوتية والمشاهد، قال البابا، مهمة تقنية صعبة ومكلفة اقتصاديا لكنها إحدى مهماتِكم الرئيسة، مشجعًا الجميع على مواجهتها بثقة.

هذا وأشار الأب الأقدس للتعاون الوثيق بين مركز التلفزة الفاتيكاني وإذاعة الفاتيكان مشيرًا إلى أن الصوت والصورة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، كما وتحدث أيضًا عن العلاقة القائمة مع المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية مشجعًا الجميع على تنمية مبادرات مثمرة.

وختم بندكتس السادس عشر كلمته لموظفي مركز التلفزة الفاتيكاني بالقول: يشعر أشخاص عديدون ـ وبفضل خدمتكم ـ بأنهم أكثر قربا من قلب الكنيسة، ويعلم الأب الأقدس أنكم تلتزمون بسخاءٍ في عملٍ يساهم في فعالية خدمته اليومية. هذا ومنح البابا زائريه بركته الرسولية متمنيا للجميع ميلادًا سعيدًا.