في مقابلة مع موقع إسلام أونلاين الأب عكشة يدعو إلى مراجعة مشتركة لتاريخ العلاقات المسيحية ـ الإسلامية للاعتراف بالأخطاء وبالتالي لنجاح الحوار

أجرى موقع إسلام أونلاين الإلكتروني مقابلة مع الأب خالد عكشة، رئيس مكتب الحوار مع الإسلام في المجلس البابوي للحوار بين الأديان، أكد فيه أن الحوار الإسلامي ـ المسيحي بدأ يخرج من دائرة المجاملات والإطار النظري بتناوله ـ للمرة الأولى ـ قضايا عقائدية حساسة كانت مثار جدل في المنتدى الكاثوليكي ـ الإسلامي الأول الذي عُقد أوائل الشهر الماضي. وذلك في إشارة إلى المنتدى الكاثوليكي الإسلامي الذي عقد مؤخراً بمشاركة 138 عالماً مسلماً، والذي شهد اختلافاً بين الجانبين عندما اعتبر الكاردينال فرانسيسكو لاداريا أن "الإنسانية لن تستطيع التقرب إلى الله إلا من خلال الإيمان بالمسيح كإله". وولّد هذا التصريح ردة فعل غاضبة لدى الجامعي والفيلسوف سيد حسين نصر الذي قال إن مثل هذا القول "يقصي غير المسيحيين عن التقرب إلى الله"، مشدداً على أن هذه المسألة تتعلق بـ"خصوصية كل ديانة".

وشدد عكشة في مقابلته مع موقع إسلام أونلاين على أن الفاتيكان ليس لديه مشكلة في تناول المسائل العقائدية من منطلق "الإصغاء الناقد"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن كثيرا من المسلمين يرفضون الخوض في القضايا المرتبطة بالعقيدة في أي حوار مسيحي ـ إسلامي باعتبارها خصوصية لكل ديانة. وفي سياق متصل رأى رئيس مكتب الحوار مع الإسلام في المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن "الذاكرة التاريخية للمسلمين مشحونة ضد المسيحيين"، والعكس صحيح، وطالب بمراجعة مشتركة لتاريخ العلاقات المسيحية ـ الإسلامية على مدى التاريخ للوصول إلى الحقيقة والاعتراف بالأخطاء وبالتالي لنجاح الحوار.  (نقلا عن موقع إسلام أونلاين)