2008-12-15 13:04:30

المسيحيون في الهند يتخوفون من التعرض لهجمات جديدة على يد المتطرفين الهندوس


يتخوف المسيحيون في الهند من التعرض لهجمات جديدة على يد المتشددين الهندوس خلال الاحتفالات الميلادية، على غرار ما حصل في العام الماضي. هذا ما قاله الناطق بلسان مجلس أساقفة البلاد الأب "بابو جوزيف" في حديث لوكالة آسيا نيوز مشيراً إلى أن ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية التقوا لأيام خلت أحد الوزراء في حكومة نيودلهي، وأعربوا له عن مخاوفهم إزاء إمكانية تجدد العنف المذهبي.

في غضون ذلك قدم "مجلس المسيحيين في الهند" تقريراً أعده حول أعمال العنف التي وقعت في ولاية كارناتاكا بين شهري آب أغسطس وتشرين الأول أكتوبر الماضيين. أظهر التقرير أن هجمات المتطرفين الهندوس استهدفت إحدى عشرة كنيسة كاثوليكية وتسعة عشر مركزاً تابعاً لباقي الطوائف المسيحية، وأسفرت عن إصابة ثلاثة وخمسين شخصاً بجراح.

تجدر الإشارة إلى أن أسقف أبرشية لوكناو بالهند أعلن مؤخراً عن إلغاء بعض الاحتفالات الميلادية في أبرشيته تخوفاً من تجدد العنف المذهبي. ومن بين هذه الاحتفالات عروض مسرحية تُقدم سنوياً أمام كاتدرائية القديس يوسف، وتستقطب عشرات آلاف المشاهدين معظمهم غير مسيحيين.

وصرح بهذا الصدد النائب العام على الأبرشية الأب دسوزا بأنه مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في شهر أيار مايو من العام المقبل، تسعى بعض الجهات إلى تأجيج العنف الطائفي في الهند لتحقيق مآرب سياسية. وأضاف أن قرار إلغاء بعض الاحتفالات الميلادية يأتي أيضاً تعبيراً عن تضامن المسيحيين مع أخوتهم وأخواتهم في ولاية أوريسا الذين يحيون هذا العام الذكرى السنوية الأولى لهجمات وحشية شنها المتشددون الهندوس موقعة أكثر من خمسمائة قتيل مسيحي، كما أسفرت عن تخريب عدد من الكنائس وتهجير عشرات آلاف الأشخاص.








All the contents on this site are copyrighted ©.