اختتام أعمال المنتدى الكاثوليكي الأرثوذكسي الأول في شمال إيطاليا

اختتم المنتدى الكاثوليكي الأرثوذكسي الأول أعماله أمس الأحد في ترينتو بشمال إيطاليا بإصدار بيان ختامي سطر فيه الثوابت الجوهرية للعائلة وقيمها الروحية والأدبية والمجتمعية بعد أربعة أيام من النقاش والحوار تحت موضوع: العائلة خير للبشرية، وذلك بتنظيم من اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا وبالتعاون مع رئاسة أبرشية ترينتو ودعم أسقفها المطران لويجي بريسّان. هذا وسيجري تقديم الإعلان المشترك أي "مستند ترينتو" نهار الخميس في 18 من الجاري خلال مؤتمر صحفي يعقده الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة إسترغوم بودابست في مبنى راديو الفاتيكان.

وفي البيان الختامي للأعمال، قال الكاردينال إردو وهو رئيس اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا إن المنتدى الكاثوليكي الأرثوذكسي الأول انبثق من رغبة مشتركة، لا لتأسيس منظمة دولية، بل لإقامة مشاورات دورية حول مواضيع ومسائل ساخنة في الشأن الاجتماعي والأدبي.

وأكد الكاردينال إردو أن المندوبون لهذا المنتدى اختاروا موضوع العائلة لأنها خير جوهري وأساسي للمجتمع بأسره على الرغم من أن ثقافة أنانية ونسبية بدأت تهددها وتطغى عليها المادية المفرطة. وأضاف أن العائلة بالنسبة للكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية على حد سواء هي مؤسسة تجسد الحب المتجرد وهي وسيلة تربوية لفهم وإدراك أن الله شركة ومحبة.

هذا وأجمع المشاركون في المنتدى على تبني نص إعلان مشترك دعي "مستند ترينتو" يأملون من خلاله تقديم إسهامهم للكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في أوروبا بالإضاءة على قيمة العائلة وإبراز التحديات العديدة التي تواجه التزامهم في حمايتها ورعايتها.