نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 13 ديسمبر 2008

 

آخر زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية إلى الأمم المتحدة

في آخر شهر لإدارة الرئيس بوش تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس نهار الاثنين آخر زيارة لها إلى الأمم المتحدة بهدف الإبقاء على عملية السلام في الشرق الأوسط في مسارها وممارسة ضغوط لإجبار رئيس زيمبابوي روبرت موغابي على الرحيل. خلال نقاشاتها ستتطرق الوزيرة الأمريكية أيضا إلى مسائل أخرى شأن مشكلة القرصنة في سواحل الصومال وطموحات إيران النووية ونتائج اعتداءات مومباي في الهند.

تعكس هذه الزيارة إلى محرك الدبلوماسية الدولية والتي تستغرق يومين حجم التحديات التي ستتركها إدارة الرئيس المنصرف بوش أمام خلفه باراك أوباما لدى تسلم هذا الأخير مهامه في العشرين من يناير القادم. عملية السلام في الشرق الأوسط تبقى الشغل الشاغل للفريق الأمريكي المنصرف والذي يأمل بالتوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية ولاية بوش.

ولهذا الغرض بالذات ستشارك رئيسة الدبلوماسية الأمريكية نهار الاثنين في اجتماع وزاري للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة. كما ستلتقي أمين عام المنظمة الأممية ونظيرها الروسي ورئيس الدبلوماسية الأوروبية. يحضر الاجتماع أيضا المبعوث الخاص للرباعي توني بلير. مجلس الأمن الدولي يجتمع نهار الثلاثاء لتبني موقف يدعم الإنجازات في عملية السلام الشرق أوسطية ويشجع على مواصلة الجهود وفقا لمبادىء أنابوليس.

كما يجري المجلس اجتماعا مغلقا حول زيمبابوي حيث تطالب دول عديدة باستقالة رئيس هذا البلد موغابي بعد 28 عاما من السلطة. في هذا الصدد قال متحدث بلسان الخارجية الأمريكية إن واشنطن تناقش مع أفريقيا الجنوبية وأعضاء آخرين في مجلس الأمن إمكانات وضع حد للمأساة العاصفة بزيمبابوي. وكان مسؤول أمريكي قد اقترح في وقت سابق على جمهورية أفريقيا الجنوبية المتاخمة إغلاق حدودها مع هذا البلد. ستتطرق السيدة رايس أيضا إلى مسألة الضغوط الدولية على إيران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم.

 

استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة

أعلن مسؤول فلسطيني أن لجنة لبنانية تعتزم إرسال سفينة تحمل إمدادات طبية وغذائية إلى غزة خلال 10 أيام ضمن الجهود الرامية إلى كسر الحصار المفروض على هذا القطاع في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات لوصول سفينة تقل برلمانيين عربا وأجانب محملة بالمساعدات الأسبوع القادم. وفي تطور آخر دعا المسؤول الفلسطيني الدول العربية والإسلامية والأجنبية إلى المشاركة بفعالية في انتفاضة السفن لكسر هذا الحصار. وأضاف أن الأسبوع المقبل سيشهد انطلاق سفينة البرلمانيين في الثامن عشر من الجاري وسفينة الهلال الأحمر الإيراني التي تقل مساعدات تموينية وطبية تقدر بألف طن.

على صعيد آخر أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن تصريحات كبير المفاوضين الفلسطيني عريقات بشأن مقترح إسرائيلي بالانسحاب من الضفة الغريبة بنسبة 93% تفتقر إلى الصحة. من جهة أخرى قتلت الشرطة الحدودية المصرية شابا من توغو كان يريد الدخول بشكل غير شرعي إلى إسرائيل في محلة العريش. يذكر أن 28 مهاجرا معظمهم من السودان وإرتريا قتلوا على يد الشرطة المصرية على الحدود مع إسرائيل منذ مطلع السنة. 

من جهتها تستعد حركة حماس للاحتفال في غزة بالذكرى الحادية والعشرين لنشأتها في 15 من ديسمبر 1987. وفي بيان صدر اليوم السبت دعت الحركة أنصارها إلى المزيد من الحذر في ضوء هذه الاحتفالات. غدا الأحد يلقي إسماعيل هنية كلمة يدعو فيها الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف في ضوء تحقيق مطالبه الشرعية.

هزة أرضية في اليونان تزيد من حدة التوتر الشعبي 

لم تكفِ الصدامات المستمرة بين قوى الأمن وفرق المتظاهرين في المدن اليونانية كي يتصدر هذا البلد من جديد اهتمامات الرأي العام العالمي إلى أنْ ضربه زلزال فجر السبت شدته 5،2 من مقياس ريختير ليعود محط اهتمام الجميع. سُجل مركز الزلزال في وسط اليونان ولم يوقع ضحايا إنما سبب خسائر مادية في بعض المباني.

وبشكل متزامن هزت اليونان بعد 7 أيام من الصدامات بين المتظاهرين والشركة سلسلة من الاعتداءات استهدفت خمسة مصارف ومكتبا محليا لحزب الديمقراطية الجديدة الحاكم في أحد أحياء العاصمة أثينا وأسفرت عن خسائر مادية فقط. في برلين جرت تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص احتجاجا على مقتل المراهق اليوناني في أثينا السبت الفائت على يد الشرطة. وفي جامعة باليرمو جنوب إيطاليا احتل الطلبة كلية الآداب والفلسفة احتجاجا على قمع التظاهرات الطلابية في اليونان ومقتل المراهق.

 

قنابل حارقة على مكاتب شركة الطيران السعودية في طهران

أطلق فريق يطلق على نفسه اسم أخوة الفردوس قنابل حارقة على مقر شركة الطيران السعودية في طهران احتجاجا على أي مفاوضات سلام بين العرب وإسرائيل. وجاء في بيان صدر عن هذا الفريق أن هذه المبادرة تأتي ردا على الحلول الوسط التي يعتمدها النظام السعودي مع محتلي القدس أي إسرائيل. في الأسابيع الأخيرة شهدت إيران سلسلة من التظاهرات الطلابية احتجاجا على تأهب بلدان عربية للتوقيع على خطة سلام مع إسرائيل.

من جهة أخرى حذر قائد أركان الجيش الإيراني البرلمان والحكومة من إطلاق مفاوضات مع الولايات المتحدة واتهم عملاء لأمريكا وبريطانيا بالتسلل داخل هاتين المؤسستين. تأتي هذه المواقف في الوقت الذي تغيب فيه الوفد الإيراني عن حضور ملتقى حول الأمن الإقليمي في المنامة بالبحرين بحضور وزير الدفاع الأمريكي.

 

الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر يزور سورية

وصل صباح السبت إلى دمشق الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في إطار جولة له على المنطقة فالتقى الرئيس السوري بشار الأسد. هي الزيارة الثانية من نوعها لهذا البلد خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. سيجتمع كارتر إلى زعيم حركة حماس في المنفى خالد مشعل. وكان الضيف الأمريكي قد زار لبنان. وخلال جولته الأولى على المنطقة في ربيع السنة الفائتة زار كارتر الأراضي الفلسطينية وإسرائيل حيث رحبت به السلطات الإسرائيلية ببرودة.