زيارة أساقفة تايوان القانونية للأعتاب الرسولية

بدأ اليوم الثلاثاء أساقفة تايوان زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، وكانت الأخيرة عام 2002. يشكل الكاثوليك في تايوان نسبة واحد فاصلة سبعة وثلاثين بالمائة فقط من مجموع عدد السكان البالغ ثلاثة وعشرين مليون نسمة وفق إحصائيات عام 2006.

وكان البابا بندكتس السادس عشر تسلّم الشهر الماضي أوراق اعتماد سفير تايوان الجديد لدى الكرسي الرسولي وقال إن كاثوليك هذه الجمهورية وعلى الرغم من قلة عددهم، يرغبون بلعب دورهم في بناء مجتمع إنساني وعادل يهتم بخير الضعفاء، كما وأشار الأب الأقدس إلى إن الكنيسة تقدِّم إسهامها بنوع خاص في مجال التربية والصحة وأعمال المحبة وأضاف أن الكرسي الرسولي يرحّب بالنمو الإيجابي للعلاقات بين تايوان والصين، مشيرًا إلى أن الكنيسة ترغب بتنمية حلول سلمية للمشاكل أيا تكن "مولية الاهتمام والتشجيع حتى لأدنى مؤشِّر حوار أو رغبة في المصالحة".

تعود آخر زيارة قانونية قام بها أساقفة تايوان للأعتاب الرسولية إلى كانون الثاني يناير عام 2002 حينما استقبلهم السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني وتحدث عن الدور الرئيس الذي يضطلع به المؤمنون العلمانيون في حياة الكنيسة ورسالتها، وقال إنهم مدعوون ليكونوا "ملح الأرض" و"نور العالم"، وأشار إلى أنهم يستطيعون الإسهام أيضًا ـ من خلال إيمانهم وخدمتهم ـ بنشر ثقافة مسيحية حقيقية مطبوعة باحترام الحياة في جميع مراحلها والعائلة والاهتمام بالمرضى والمسنين وبالوئام والتعاون والتضامن بين كل قطاعات المجتمع والالتزام بتعزيز الخير العام.

وقال يوحنا بولس الثاني: ينظر المؤمنون العلمانيون خلال عيش دعوتهم المسيحية الخاصة إلى الأساقفة باحثين عن دعم وتشجيع وإرشاد"، إذ عليهم مواجهة تحديات المجتمع المعاصر ليس بحكمةٍ فقط إنما بقلب متجدد تقويّه حقيقة المسيح.