2008-12-09 16:18:13

رسالة البابا للكردينال توران والمطران رفازي لمناسبة تنظيم يوم دراسي بعنوان: ثقافات وأديان في حوار


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة للكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان ورئيس الأساقفة جنفرانكو رفازي رئيس المجلس الحبري للثقافة لمناسبة تنظيم يوم دراسي الأيام القليلة الماضية بعنوان "ثقافات وأديان في حوار".

شجّع بندكتس السادس عشر جميع الملتزمين من أجل أوروبا متضامنة وأكثر أمانة على الدوام لجذورها وحث المؤمنين بنوع خاص على الإسهام ليس فقط في حماية الإرث الثقافي والروحي الذي يميزهم ويشكل جزءا لا يتجزأ من تاريخهم، إنما الالتزام أيضًا في البحث عن طرق جديدة لمواجهة تحديات كبيرة تطبع عصرنا الحالي ومن بينها الدفاع عن حياة الإنسان في جميع مراحلها وحماية حقوق الشخص البشري والعائلة وبناء عالم عادل ومتضامن واحترام الخليقة إضافة للحوار بين الثقافات وبين الأديان.

هذا وأشار البابا إلى أن موضوع الحوار بين الثقافات والأديان يبان كأولوية للإتحاد الأوروبي وأضاف: نعيش فيما يُسمّى "بعالم تعددي" مطبوع بسرعة الاتصالات وتحرك الشعوب وترابطها الاقتصادي، السياسي والثقافي، وفي هذه اللحظة بالذات، المأساوية أحيانا، وحتى لو بدا وللأسف أن أوروبيين كثيرين يتجاهلون جذور أوروبا المسيحية، فإنها حية وعليها أن تخطَّ المسيرة وتغذي رجاء ملايين المواطنين الذين يتقاسمون القيم نفسها.

كما دعا البابا المؤمنين ليكونوا دائمي الاستعداد لتعزيز مبادرات حوار بين الثقافات وبين الأديان، بهدف الحث على التعاون حول مواضيع ذات اهتمام مشترك، شأن كرامة الشخص البشري والبحث عن الخير العام وبناء السلام والنمو. وبهذا الصدد، تابع بندكتس السادس عشر يقول إن الكرسي الرسولي أراد إعطاء أهمية مميزة لمشاركته في الحوار الرفيع المستوى حول التفاهم بين الديانات والثقافات، وحول التعاون من أجل السلام في إطار الجمعية العامة الثانية والستين للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول عام 2007. وقال الأب الأقدس: ينبغي ألا يقع هذا الحوار في النسبية وأن يكون مطبوعا باحترام صادق للآخرين وروحِ مصالحة وأخوة. هذا ومنح البابا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.