نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 5 ديسمبر 2008

إسرائيل تعلن حالة تأهب في الضفة والمستوطنون يشكلون تنظيما سريا للاعتداء على الفلسطينيين

أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في مناطق عديدة من الضفة الغربية تحسبا لتجدد التوتر بعد إخلاء مبنى في الخليل كان يحتله مستوطنون يهود. وقررت قوى الأمن الإسرائيلي منع الرجال تحت الخامسة والأربعين من العمر من الدخول إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة. وكانت هجمات المستوطنين قد تواصلت أمس الخميس في الخليل والضفة.

من جهته أكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر أن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية شكلوا تنظيما سريا لمهاجمة الفلسطينيين في الضفة والقدس. وقال في تصريح صحفي إن أجهزة الأمن الإسرائيلي كانت على معرفة بهذا الأمر وإن الاعتداءات استهدفت مواطنين فلسطينيين وتركزت في القدس والخليل وفي مناطق أخرى.

أضاف المسؤول الفلسطيني أن ما يحصل الآن هو حرب ضد الفلسطينيين ينفذها المستوطنون اليهود وأن هناك تنسيقا للمس بممتلكات الفلسطينيين من الخليل جنوبا وحتى جنين شمال الضفة الغربية. وأوضح عبد القادر أن ما يجري على الأرض ضد الشعب الفلسطيني يؤكد وجود شبكة منظمة من المستوطنين المتطرفين تعمل على المس بالأمن الداخلي في المجتمع الفلسطيني وهو الأمر الذي ينطوي على أبعاد خطيرة.

وكان متطرفون يهود قد طعنوا شابا فلسطينيا بالسكاكين وأصابوه بجراح خطيرة في مدينة القدس فيما واصلوا هجماتهم على سكان الخليل حيث أصيب 26 شخصا بجراح بالإضافة إلى إحراق مسجد وبعض المنازل ووقوع أضرار في كثير من المنازل والسيارات. كتائب شهداء الأقصى هددت بالرد على تصرف المستوطنين اليهود بالقوة واعتبرته بمثابة تطهير عرقي لأهل القدس والخليل. كما دعت مجموعات ياسر عرفات في الضفة الغربية وقطاع غزة المواطنين في كافة مناطق الخليل إلى رفض العدوان الإسرائيلي بشتى الوسائل.

إسرائيل تدرس توجيه ضربة لإيران بدون تنسيق مع الولايات المتحدة

ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إسرائيل بدأت في رسم الخيارات المتاحة من أجل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية بدون التنسيق مع واشنطن. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أنه على الرغم من أن تل أبيب تفضل التنسيق مع أمريكا إلا أن المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية يقولون إن إسرائيل تُعد مجموعة واسعة من الخيارات لتنفيذ عملية من هذا النوع.

نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن توجيه ضربة إلى إيران من دون الحصول على الشيفرة الخاصة من سلاح الجو الأمريكي الذي يسيطر على المجال الجوي العراقي سيكون أمرا صعبا ولكن ليس مستحيلا. وكانت إسرائيل طلبت الحصول على الشيفرة في عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى لكن الولايات المتحدة رفضت طلبها.

يشار إلى أن العديد من التقارير الصحافية أفادت مؤخرا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش رفض إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لضرب المنشآت الإيرانية حتى أن أحد التقارير في صحيفة  دو غارديان البريطانية قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طلب ضوءا أخضر لمهاجمة إيران في مايو الفائت لكن بوش رفض هذا الطلب.

على صعيد آخر ذكرت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام منع شركة طيران تابعة لشركة العال الرسمية من القيام برحلات جوية من مطار بن غوريون الدولي إلى عدد من الدول الأفريقية بينها زنجبار وتنزانيا وكينيا وذلك بذريعة المخاوف من عملية تستهدف المسافرين. وأضافت الصحيفة أن أجهزة الأمن قامت بفرض قيود على رحلات الشركة الجوية إلى تركيا وذلك بحجة محاولة تجنب التهديدات التي تستهدف الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الخارج.

يذكر أن فرض هذه القيود لا يأتي للمرة الأولى إذ سبق وأن تم وقف الرحلات الجوية إلى كينيا في العام 2002 بعد إطلاق صاروخ بازوكة باتجاه طائرة مدنية إسرائيلية أقلعت من مطار مومباسا في كينيا لكنها نجت بأعجوبة من الإصابة.

 

الجيش العراقي يعثر على 80 جثة في 4 مقابر جماعية

قال مصدر أمني في محافظة ديالى إن الجيش العراقي عثر على 80 جثة متحللة في أربع مقابر جماعية في هذه المنطقة المشتعلة التي تقع شمال العراق. وتوجد مقبرتان جماعيتان في قريتين شيعيتين قريبتين من بعقوبة عاصمة المحافظة التي تقع شمال شرق بغداد وهي منطقة كان مقاتلو تنظيم القاعدة يسيطرون عليها وارتكبوا عمليات قتل طائفية جماعية ضد جماعة الشيعة.

أضاف المصدر نفسه أنه عثر على الجثث خلال الأيام الثلاثة الماضية وربما تم دفنها منذ نحو عام. وتعثر قوات الأمن العراقي بانتظام على مقابر جماعية يعود معظمها إلى الصراع الطائفي في عامي 2006 و 2007 والذي سبّب في العراق حربا أهلية شاملة.

ذكرت إحدى الصحف الأسترالية استنادا إلى معلومات الاستخبارات الأمريكية أن تنظيم القاعدة يسعى لتجنيد أطفال وتدريبهم على مفهوم الجهاد. وأضافت أن معظم هؤلاء الصغار يوجدون في العراق تغذيهم الرغبة في تحقيق حلم الاستشهاد في سبيل الدين وأن الاستخبارات الأمريكية تمكنت من الكشف عن شبكة ناشطة في هذا البلد العربي تابعة لأمير إحدى خلايا القاعدة في شمال العراق يدعى أبو غزوان قتلته القوات الأمريكية في منتصف الشهر الفائت.  

 

قمة ثلاثية في تركيا مع القادة الباكستانيين والأفغان

استضافت تركيا اليوم الجمعة قمة ثلاثية شارك فيها الرئيسان الباكستاني زارداري والأفغاني كرزاي بالإضافة إلى الرئيس التركي عبد الله غل بهدف إنماء التعاون في مجال الأمن. انعقدت القمة في اسطنبول. وهي الثانية من نوعها إذ جرت الأولى في أنقرة في أبريل العام الماضي والتزم خلالها الرئيس الباكستاني آنذاك الجنرال مشرف بتقوية الحرب على الإرهاب الأصولي لتدعيم الثقة بين إسلام آباد وكابل.

على صعيد آخر قتل 3 أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في أحد الأسواق شمال غرب باكستان. حصل الاعتداء في منطقة يقطنها الشيعة الذين يمثلون 20% من مجموع السكان البالغ 168 مليون نسمة.