سفير الأرجنتين الجديد يقدم أوراق اعتماده للحبر الأعظم

قبل البابا بندكتس الـ16 أوراق اعتماد السيد خوان بابلو كافييرو سفيرا لجمهورية الأرجنتين لدى الكرسي الرسولي أثناء مقابلة خاصة اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان ووجه له كلمة ضمنها تحية لرئيسة بلاده السيدة كريستينا فرنانديز دي كيرتشنر ولمواطنيه أجمعين ومشددا على أواصر الصداقة المتينة بين بلاده وعاصمة الكثلكة.

ولفت البابا إلى أن ثمار الرسالة الإنجيلية بدأت بالظهور في الأرجنتين من خلال الطوباوي زيفيرينو نومونكورا من السكان الأصليين والذي يعتبر مثالا وقدوة للشبيبة المحلية. كما شدد على دور وإسهام الكنيسة الكاثوليكية في ازدهار ورقي المجتمع المدني واحترام كرامة الشخص البشري وذلك عبر مؤسساتها التربوية والصحية والاجتماعية والخيرية، منوّها بالمسؤوليات المدنية الكبرى التي يضطلع بها المؤمنون الكاثوليك لصالح الخير العام، بهدي من نور تعاليم المسيح وإنجيله.

وأضاف الحبر الأعظم أن الكنيسة وحفاظا على استقلاليتها الأدبية وسلطتها الأخلاقية بمنأى عن الإدعاءات السياسية، تتعاون بحرية وانفتاح مع المؤسسات العامة الرسمية وغيرها لترسيخ حضارة يسود فيها العدل والسلام والمصالحة والتضامن والتكافل والأخوّة، كما تمنى أن يتوطد على الدوام الحوار والتعاون بين السلطات المدنية وأساقفة الأمة لخير الشعب الأرجنتيني بأجمعه.

وسطر البابا في كلمته الحاجة مطلع الألفية الثالثة إلى صهر الحياة الشخصية والعائلية والاجتماعية بشكل يقيم حسابا للقيم الأساسية الثابتة للفرد والجماعة، ودعا لاحترام الأسرة المرتكزة إلى قران رجل وامرأة وتوجيه أدبي أخلاقي سليم، كما دعا للدفاع عن الحياة البشرية في كل مراحلها وللعمل على استئصال أسباب الفقر ومكافحة الفساد وتوفير دعم لحق الوالدين الذي لا يمس في تربية أبنائهم.

وفيما يخص الذكرى الثلاثين لنجاح الوساطة الفاتيكانية بين الأرجنتين وتشيلي حول الأزمة الحدودية، أعرب الأب الأقدس عن سعادته لحضور بعثة الكرسي الرسولي إلى جانب رئيستي البلدين بمنطقة مونتي آيموند حيث أقيم نصبٌ تذكاري لتخليد بادرة المصالحة والسلام التي سعى إليها البابا الكبير يوحنا بولس الثاني، بغية توطيد أواصر الأخوة وتعزيز إرادة التفاهم بين البلدين الجارين. 

السفير خوان بابلو ركافييرو من مواليد بوينوس آيريس عام 1953. متأهل ولديه أربعة أولاد. محام مجاز في الحقوق والعلوم الاجتماعية. درس العلوم السياسية في جامعة بوينوس آيريس وانتخب نائبا في المجلس لدورتين كما تسلم حقائب وزارية عدة، وعين منذ تموز يوليو 2008 مستشار حكومة محافظة العاصمة للإصلاح السياسي والحوار.