2008-12-04 15:40:05

الكاردينال كاسبر والبطريرك برثلماوس الأول يحتفلان معا بعيد القديس أندراوس


المسيرة المشتركة نحو الوحدة التامة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية هي الجواب على الأزمة الاقتصادية، السياسية والاجتماعية: هو الموضوع الأساسي الذي دارت حوله كلمات بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول ورئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الكاردينال فالتر كاسبر، اللذين التقيا في الثلاثين من نوفمبر في اسطنبول للاحتفال بعيد القديس أندراوس الرسول شفيع كنيسة القسطنطينية.

وذكّر البطريرك برثلماوس الأول باللقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس عام 1964 في مدينة القدس، الذي منه انطلقت مسيرة الحوار بين الكنيستين. كما تطرق في الوقت عينه إلى الأخوّة الجسدية والروحية أيضا بين الرسولين بطرس وأندراوس، وهو أمر يدعو الكاثوليك والأرثوذكس لتذكّره بغية احترام الوحدة "لأنه لا يمكننا أن نفكر ببطرس وأندراوس وهما منقسمان".

هذا الرباط بين الرسولين – تابع البطريرك برثلماوس الأول – والذي بدأ في الطبيعة البيولوجية، هو رباط روحي باسم ربنا يسوع المسيح، وهو يبني أيضا الرباط بين الكنائس ويوطده. فمن الضروري اقتلاع الشوكة التي خرقت العلاقة بين الكنيستين لألفية كاملة والسير بحسب وحدة روح التقليد المشترك لسبعة مجامع في الألفية الأولى.

من جهته، أكد الكاردينال كاسبر بأن المجهود المسكوني ليس خيارا بل واجب تجاه الرب، لنكون جزءا أساسيا من كنيسة المسيح، ربنا. وبعد الزيارة قال الكاردينال الألماني إنه مسيرة الحوار بين الأرثوذكس والكاثوليك وإن لم تكن قصيرة فإنها في الاتجاه الصحيح، لأن "هناك الكثير ما يجمع بين الكنيستين".

(وكالة زينيت العالمية)








All the contents on this site are copyrighted ©.