2008-12-03 16:29:20

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 3 ديسمبر 2008


رايس تدعو إسلام أباد للتعاون مع المحققين الهنود والرئيس الباكستاني يقول إن بلاده عازمة على محاكمة المتورطين في اعتداءات مومباي

عادت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتحث باكستان على التعاون مع المحققين الهنود الساعين إلى الكشف عن المسؤولين عن اعتداءات مومباي التي أودت بحياة مائة وثمانية وثمانين شخصاً على الأقل، خصوصاً بعد أن زادت الهجمات من حدة التوتر بين الجارين الآسيويين إذ تبيّن أن منفذي العمليات الإرهابية قدموا من باكستان. جاءت دعوة رايس هذه المرة من نيودلهي حيث عقدت مؤتمراً صحفياً أشارت فيه إلى أن اعتداءات مومباي تحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي، لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية لا تنوي استباق نتائج التحقيقات.

وزير الخارجية الهندي قال إن حكومة نيودلهي لا تدرس حالياً إمكانية القيام بأي عمل عسكري ضد الخلايا الإرهابية المسوؤلة عن اعتداءات مومباي، لكنه قال إن تقاعس الحكومة الباكستانية عن التصرف بحزم يُعرّض للخطر مسيرة السلام بين القوتين النوويتين التي انطلقت في العام 2004. بالمقابل توجهت زعيمة حزب الكونغرس الوطني سونيا غاندي إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان منذ أكثر من نصف قرن، وصرّحت من هناك بأن بلادها تنوي إقامة "علاقات سلمية" مع جيرانها، لكن ينبغي ألا يعتبر هذا الأمر مؤشر ضعف.

يُشار هنا إلى أن الهند وباكستان تأهبتا لخوض حرب رابعة في العام 2002 على أثر هجوم مسلح شنه متمردون إسلاميون ضد البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الأول 2001. وتراجع الطرفان عن مواقفهما العدائية آنذاك بفضل جهود دبلوماسية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.

إزاء تصاعد حدة التوتر بين نيودلهي وإسلام أباد أجرت محطة سي أنْ أنْ الأمريكية مقابلة مع الرئيس الباكستاني زرداري قال فيها هذا الأخير إن بلاده مستعدة لمحاكمة المشتبه بضلوعهم في اعتداءات مومباي إذا ما توفّرت الأدلة الكافية لإدانتهم. وكانت الحكومة الهندية قد طلبت إلى إسلام أباد تسليمها عشرين شخصاً مشتبه بتورطهم في الاعتداءات الإرهابية، واتهمت إحدى الميليشيات الإسلامية الناشطة في إقليم كشمير بتدريب المهاجمين العشرة وتسليحهم.

 

غارة جوية إسرائيلية تسفر عن مصرع مراهقين فلسطينيين في قطاع غزة

أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مصرع شابين فلسطينيين في بلدة رفح جنوب قطاع غزة على أثر إطلاق الناشطين الفلسطينيين ست قذائف هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن القتيلين هما مدنيان في السابعة عشر والخامسة عشر من عمرهما.

وكان قادة حركة حماس التي تبسط سيطرتها على القطاع منذ عام ونصف قد عقدوا اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء للتباحث في مصير اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي أُعلنت في التاسع عشر من حزيران يونيو الماضي. وصرح قبيل الاجتماع أحد قادة الحركة الإسلامية خليل اليحيا يقول: "إن النسبة الأكبر من الشعب الفلسطيني لا تريد الهدنة" متهماً إسرائيل بعدم الالتزام بتعهداتها من خلال مواصلة عملياتها العسكرية في قطاع غزة وإبقاء المعابر مقفلة.

 

فياض يحذر الاتحاد الأوروبي من مغبة توطيد علاقاته مع إسرائيل

حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاتحاد الأوروبي من مغبة توطيد علاقاته مع إسرائيل مبرراً موقفه بعدم تحقيق أي تقدم في مسيرة السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية بعد أكثر من عام على إعادة إطلاقها في مؤتمر أنابوليس. جاءت هذه التحذيرات قبل أيام معدودة على انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسيل ـ يومي الحادي عشر والثاني عشر من الجاري ـ والذي سيناقش خلاله قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد مسائل عدة، بينها سبل تعزيز التعاون مع الدولة العبرية.

وأشار فياض إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. كما شجب رئيس الوزراء الفلسطيني استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية ناهيك عن إقامة حواجز التفتيش وتدمير منازل الفلسطينيين، معتبراً أن هذه الممارسات تحول دون بلوغ اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين يضمن قيام الدولة الفلسطينية، وتسيء إلى مصداقية المسيرة التفاوضية التي أُعيد إطلاقها في مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.