2008-11-25 16:47:21

الأزمة الإنسانية تتفاقم في زيمبابوي وتنبئ بوقوع كارثة لا تُحسب أبعادها


نددت أحزاب المعارضة في زيمبابوي بتفاقم الأزمة الإنسانية في البلد الأفريقي، فيما أدى تفشي داء الكوليرا إلى مصرع مئات الأشخاص في أنحاء البلاد كافة. جاء هذا الإعلان مساء أمس الاثنين، عشية انعقاد جولة من المحادثات ـ في جمهورية أفريقيا الجنوبية ـ بين ممثلين عن حزب الرئيس موغاب والحركة من أجل الديمقراطية والتغيير. وقال الناطق بلسان الحزب المعارض نيلسون شاميسا: ينبغي أن نتوصل إلى اتفاق مع الحكومة يساهم في احتواء الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى حدّ يبعث على القلق الشديد.

وقد ساهمت الأزمة السياسية في زيمبابوي والفراغُ الدستوري الناتج عنها في تفاقم الأزمة الإنسانية، ووجدت السلطات نفسها عاجزة عن احتواء تفشي داء الكوليرا الذي أسفر عن مصرع ثلاثمائة شخص خلال الأشهر القليلة الفائتة. وتشير مصادر المنظمات الإنسانية الناشطة في زيمبابوي إلى أن نصف السكان تقريباً باتوا بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، فيما ساهمت الأزمة الاقتصادية العالمية بارتفاع معدل التضخم الذي بلغ نسبة مائتين وواحد وثلاثين مليون بالمائة خلال شهر تموز يوليو الماضي. وقد حذر رئيس جمهورية أفريقيا الجنوبية التي تضطلع بدور الوسيط بين الحكومة والمعارضة من مغبة تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة إنْ لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الجانبين.








All the contents on this site are copyrighted ©.