نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 24 نوفمبر 2008

إسرائيل تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لكنها تمنع السفير البابوي من الوصول إلى القطاع

سمحت إسرائيل بوصول مساعدات إنسانية أولية ومحروقات إلى قطاع غزة الخاضع لحصار شديد ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على الأراضي الإسرائيلية. وكالة أونروا لإغاثة اللاجئين أكدت هذا النبأ وأضافت أن السلطات الإسرائيلية المختصة سمحت بدخول عشر شاحنات محملة بمساعدات غذائية إلى غزة. الوكالة الأممية المذكورة توزع في فترات السلم مساعدات غذائية على أكثر من سبعمائة وخمسين ألف شخص أي نصف سكان هذا القطاع.

بالمقابل لم تتمكن الجالية المسيحية الصغيرة في غزة من المشاركة في قداس الأحد أمس بعد أن منع الإسرائيليون السفير البابوي في إسرائيل وقبرص والقاصد الرسولي في القدس رئيس الأساقفة أنطونيو فرانكو من الدخول إلى القطاع للاحتفال بالقداس لأسباب أمنية على حد قولها إذ إن المعبر بين إسرائيل وغزة مستهدف باستمرار بالصواريخ الفلسطينية وبالتالي فإن إسرائيل حسب الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية ترفض تعريض حياة الدبلوماسيين للخطر.

وجاء في بيان صدر عن بطريركية القدس للاتين أن دخول السفير البابوي إلى غزة تم تنسيقه مع الخارجية والقيادات العسكرية الإسرائيلية. كان سيادته ليحتفل أمس الأحد في كنيسة العائلة المقدسة في غزة بقداس بحضور الجالية المسيحية المحلية تأكيدا منه على قرب الكرسي الرسولي من شعب غزة والجماعات المسيحية المحلية في هذه الأيام الصعبة حيث عُزل قطاع غزة عن باقي الأراضي. اعتبر بيان بطريركية القدس للاتين أن ما حصل يشكل انتهاكا للعلاقات الدبلوماسية بين بلدين وكذلك أيضا انتهاكا لحق المؤمنين في المشاركة في الاحتفالات الدينية بدون أي عائق أقله أيام الآحاد والأعياد.

 

19 قتيلا في ثلاثة اعتداءات أحدهما نفذته انتحارية بالمنطقة الخضراء في بغداد

قتل 19 شخصا في ثلاثة اعتداءات وجرح 22 آخرون على الأقل نفذت أحدها انتحارية ترتدي حزاما ناسفا عند أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة في ما استهدف الثاني حافلة تقل موظفين في وزارة التجارة شرق العاصمة العراقية بغداد. أما الاعتداء الانتحاري الثالث فاستهدف دورية للشرطة حين انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور حافلتهم. حصل الاعتداء الأول والأشد خطورة بشكل متزامن مع وصول الموظفين إلى دوائرهم داخل المنطقة الخضراء.

المتحدث باسم جهاز الاستخبارات العراقية قال إن التفجير الانتحاري استهدف مدخل مقر الاستخبارات في هذه المنطقة حيث فجرت الانتحارية نفسها ما أدى إلى مصرع خمسة أشخاص وجرح اثني عشر آخرين. وذكر شهود عيان أن غيمة من الدخان الأسود تصاعدت بعد سماع دوي الانفجار الذي ألحق أيضا أضرارا مادية بالسيارات الموقوفة. القوات العراقية أسرعت لتفرض إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الشوارع المؤدية إلى مدخل المنطقة الخضراء حيث تتواجد مقار حكومية بالإضافة إلى سفارتي أمريكا وبريطانيا.

 

الرئيس اللبناني ميشال سليمان يزور إيران

بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى إيران بدعوة من نظيره الإيراني أحمدي نجاد. يرافق الضيف اللبناني في زيارته التي تستغرق يومين وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والصناعة والعمل والمهجرين. كان في استقبال الرئيس سليمان على أرض مطار طهران وزير الخارجية الإيراني مانوشهير متكي. وفور وصوله اجتمع الرئيس سليمان إلى نظيره أحمدي نجاد. سلة المحادثات الإيرانية اللبنانية تشمل مسائل سياسية واقتصادية بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط. يذكر أن إيران تدعم حزب الله اللبناني لكنها تنفي مدَّه بالمساعدات العسكرية. ميشال سليمان ثالث رئيس لبناني يزور إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.  

على صعيد آخر رفضت إيران مقترح الوساطة بين واشنطن وطهران والذي قدمته الدبلوماسية التركية بعد أن أبدت الإدارة الأمريكية نوعا من البرودة تجاه هذه المسألة. هذا ما ذكره الإعلام في أنقرة استنادا إلى المحادثات التي جرت في أنقرة بين رئيس الحكومة التركية إردوغان والسفير الإيراني في تركيا الذي قال إن الوساطة التركية غير كافية لتسوية المشكلات بين إيران وأمريكا شاكرا تركيا على نواياها الطيبة.      

من جهة أخرى دعا رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز آل سعود إلى بدء مفاوضات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران للوصول إلى اتفاقية أمنية تضمن الالتزام المتبادل بعدم الاعتداء ومعالجة الشكوك التي تقلق الطرفين. وقال في تصريح للصحفيين في القاهرة إن الشكوك التي تحوم حول برنامج إيران النووي والمخاوف من توظيفه في أغراض عسكرية لا تعود بالنفع على دول الخليج بل تلحق الضرر بها.

وفي تطور آخر دعا الأمير السعودي إلى تجنيب المنطقة ويلات الصراع وأعباء سباق التسلح على حساب إمكانات وفرص التنمية والتقدم. في غضون ذلك أجرت وحدات عسكرية إيرانية تدريبات دفاعية ميدانية تحسبا لأي ضربة جوية عدائية. وقال الجيش الإيراني إنه قد يغلق ممرا بحريا لإمدادات النفط العالمية إذا تعرضت إيران لهجوم. وذكر مسؤولون في حكومة طهران أن إيران مستعدة للرد على أي هجوم أمريكي عليها بإغلاق مضيق هرمز الذي يقع عند فوهة الخليج ويمر منه أربعون بالمائة من حركة تجارة النفط العالمي.

 

بروكسل تقترح اتفاقية شراكة جديدة مع سورية

التزمت المفوضية الأوروبية بتقديم اقتراح جديد لبلدان الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق شراكة مع سورية رغبة منها في تشجيع هذا البلد بعد أن أقام علاقات دبلوماسية مع لبنان. رحبت المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد السيدة فيريرو فالدنير بالإنجازات التي حققتها سورية في الفترات الأخيرة وتحديدا في مجال السياسة الإقليمية. فعلت هذا خلال لقائها اليوم الاثنين مع نائب وزير الشؤون الاقتصادية في حكومة دمشق عبد الله دردري. كما أشارت إلى الإنجازات السورية وخصوصا العلاقات الدبلوماسية مع لبنان والمحادثات غير المباشرة مع إسرائيل التي انطلقت في مايو الفائت وتوقفت في يوليو لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية في إسرائيل. وكان الاتحاد الأوروبي قد أنهى اتفاق شراكة مع سورية في عام 2004 لكن الدول الأعضاء لم توقع عليه. يذكر أن العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي تحسنت مع زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي لدمشق في مطلع سبتمبر الماضي في أول زيارة يقوم بها رئيس أوروبي إلى سورية منذ خمسة أعوام. وكان الاتحاد الأوروبي قد جمَّد علاقاته مع دمشق بدفع من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005.