2008-11-22 15:28:53

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 22 نوفمبر 2008


لبنان يحتفل بعيد استقلاله

احتفل لبنان اليوم بالذكرى الخامسة والستين لاستقلاله باستعراض عسكري في ساحة الشهداء في وسط بيروت بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكبار القادة السياسيين وفي طليعتهم رئيسا الحكومة والبرلمان فؤاد السنيورة ونبيه بري ولأول مرة منذ عشرات السنين بمشاركة سلاح الجو اللبناني. أكد رئيس الجمهورية في لقائه أمس مع الطلبة اللبنانيين الذين قصدوا القصر الرئاسي في بعبدا لإحياء عيد الاستقلال التزام لبنان بتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط انطلاقا من القرارات الأممية والمبادرات العربية لوضع حد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

قال الرئيس سليمان إن مبادرة السلام العربية لا تسمح بأي شكل من أشكال الإقامة المستديمة للاجئين الفلسطينيين في البلدان التي تستضيفهم. يُذكر أن مبادرة السلام العربية السعودية طُرحت خلال القمة العربية في بيروت عام 2002 وأُعيد إطلاقها في مارس من عام 2007. وتنص على تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو من عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

رأت إسرائيل في هذه المبادرة عوامل إيجابية لكنها رفضتها بشكلها الحالي بسبب البند المتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم. في ختام لقائه مع الطلبة دعا الرئيس سليمان جميع اللبنانيين وخصوصا الشباب إلى الوحدة الوطنية والاعتدال. وقال إن الاستقلال يتقوى إذا احترم كل عضو في المجتمع، في تفكيره وتصرفاته وطريقته في معاملة الآخرين، أسس التعايش الودي والوحدة الوطنية والاعتدال.

من جهته طلب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى إسرائيل ولبنان الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. جاء هذا في تقرير نُشر في القصر الزجاجي تضمن دعوة لهذين البلدين للإفادة من الوضع الراهن الذي يتميز بالهدوء والاستقرار والعمل معا بهدف البلوغ إلى حل دائم للخلافات وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يضع حدا للنزاع بين البلدين.  

45 عاما على اغتيال الرئيس الأمريكي جون فيتزجيرالد كيندي

في الثاني والعشرين من نوفمبر من عام 1963 اغتيل الرئيس الأمريكي جون فيتزجيرالد كيندي، الذي مثّل الأمل بتغيّر في تاريخ السياسة الأمريكية. حصل هذا في دالاس بولاية تكساس بعد ثلاث سنوات على انتخابه. بعد مرور 45 عاما على هذه الصدمة التي هزت الرأي العام العالمي يبدو أن أمريكا اليوم تفضل أن تتذكر كاريزما جون كيندي ومثله بدل نهايته المأسوية في الوقت الذي أنعش فيه رئيس شاب، باراك أوباما، أول زنجي على رأس البيت الأبيض، مشاعر التغيّر في قلوب الأمريكيين.

يقلق العالم كله على حياة رئيس وخصوصا إذا كان مثل أوباما. في الستينات بدت الولايات المتحدة عنيفة تجاه شخصيات بارزة، من جون كيندي إلى شقيقه بوبْ الذي خاض الانتخابات الرئاسية واغتيل في عام 1968 بعد اغتيال بطل الحقوق المدنية للزنوج مارتين لوثير كينغ. وإذا نظرنا إلى أمريكا اليوم نراها مشابهة لعهد كيندي مع استثناء واحد وهو أن أوباما يبدو أكثر مهارة في استقطاب أصوات الجمهوريين.

إلى جانب كيندي اغتيل ثلاثة رؤساء: أبراهام لينكولن، الذي ألغى العبودية، في عام 1865، جيمس غارفيلد في عام 1880 و وليام ماك كينلي عام 1900 بدون تعداد محاولات الاغتيال التي استهدفت كلا من إندريو جاكسون و تيودور وفرانكلين روزفلت و جيرالد فورد و رونالد ريغن. أوباما الذي أبصر النور تسعة أشهر بعد انتخاب كيندي تمتع بحراسة لا سابقة لها منذ أن رشح نفسه للانتخابات الرئاسية على حد قول الخبراء الأمريكيين في مجال الإرهاب والأمن. وليس من قبيل الصدفة أن تم إحباط محاولتين الأولى في كولورادو خلال مؤتمر الديمقراطيين والثانية في أكتوبر في ولاية تينيسي حين أُوقف شابان كانا يخططان لقتل عشرات الزنوج بينهم مرشح الديمقراطيين.   

يعتقد الخبراء والمحللون السياسيون والمؤرخون أن هناك نزعة جديدة لدى الفرق المتطرفة وتلك التي أقسمت إبادة الزنوج للتأكيد على تفوق العرق الأبيض. والدليل إلى هذا نشأة فرق عرقية تدعي المقاومة بدون قائد اعتمدت استراتيجية الذئب المتفرّد والتي يصعب التسلل إليها والكشف عنها. وما يزيد من هذه المخاوف انتخاب زنجي على رأس الولايات المتحدة الأمريكية لاسيما أمام تنامي الفرق المتطرفة التي يغذيها البغض العرقي. كاريزما أوباما يزيد من أسهمه كهدف لهذه الفرق برأي الخبراء الذين قالوا لو اغتيل أوباما فسوف يتفجر عنف شديد.

 

زيارة رئيس الجمهورية الإيطالية إلى إسرائيل 

يجري رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو من الخامس والعشرين حتى السابع والعشرين من الجاري زيارة رسمية إلى إسرائيل يرافقه وزير الخارجية فراتيني. زيارة تعكس حسن العلاقات الثنائية بين البلدين. إيطاليا الشريك الثالث في مجال العلم مع إسرائيل بعد الولايات المتحدة وألمانيا. يلتقي الرئيس الإيطالي كلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ويشارك في تل أبيب في حفل اختتام منتدى رجال الأعمال نظمته مؤسسة التجارة الخارجية الإيطالية ورابطة المصارف الإيطالية.

وإذا شهدت إسرائيل أزمة سياسية فإن اقتصادها لا يعاني من الفراغ في السلطة أو من الأزمة المالية العالمية. في عام 2007 نما الناتج القومي الإجمالي في إسرائيل بمعدل 5،3% وتشير التوقعات إلى أن النمو سيبلغ هذه السنة 4،2% في ما استطاعت الحكومة احتواء البطالة من خلال توجيه 5% من الناتج القومي الإجمالي إلى قطاع الاستثمارات والبحوث والنمو التكنولوجي.

عن مسألة الاقتصاد في المنطقة قال الرئيس الفلسطيني أبو مازن إنه يأمل بتقوية القطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية لكن الاحتلال الإسرائيلي حسب قوله يعرقل نمو الاقتصاد الفلسطيني. جاء هذا خلال مداخلته أمام المشاركين في المؤتمر الفلسطيني الثاني للاستثمارات والمنعقد في نابلس بحضور أكثر من مائتي مستثمر عربي وأجنبي.

على صعيد آخر ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن نظام الرادار المضاد للصواريخ والذي نصبته الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر الفائت في جنوب إسرائيل لتقوية دفاعات هذه الأخيرة أمام احتمال إطلاق صواريخ باليستية سيبدأ تشغيله في منتصف شهر ديسمبر القادم. يبلغ مدى هذا النظام الذي نُصب في صحراء النجف ألفي كلم.

قائد أركان الجيش الإسرائيلي زار واشنطن في يوليو الماضي حيث أكد للمسؤولين في البنتاغون ضرورة استعداد بلاده لمواجهة كل الخيارات لوقف البرنامج النووي الإيراني. وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل حكومة طهران بالسعي لحيازة سلاح نووي تحت غطاء الاستخدام المدني للطاقة النووية. رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل أولمرت سيناقش الملف النووي الإيراني مع الرئيس الأمريكي المنصرف بوش نهار الاثنين القادم في واشنطن.           

 








All the contents on this site are copyrighted ©.