2008-11-20 16:08:28

عشرات آلاف المهجرين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يفتقرون للمساعدات الإنسانية الضرورية


أدت المصادمات المسلحة في شمال كيفو، بجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تشريد عشرات آلاف الأشخاص الذين ما زالوا يفتقرون للمساعدات الإنسانية الدولية بعد أكثر أسبوعين على اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية الكونغولية والمتمردين. وما يزيد الطين بلة سقوط المناطق الريفية ـ حيث تنشط عادة المنظمات الإنسانية ـ بيد متمردي "المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب" بزعامة الجنرال لوران نكوندا. وعلى الرغم من إعلان هذا الأخير عن استعداده لفتح ممرات إنسانية لإيصال المعونات للسكان المنكوبين والمشردين، ما يزال الوضع الأمني المتدهور يحول دون استئناف النشاطات الإنسانية في المنطقة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد وزع في العاشر من الجاري معونات غذائية على مائة وخمسة وثلاثين ألف لاجئ في ست مخيمات مجاورة لمدينة غوما، غير أن المسؤولين عن الهيئة الأممية أكدوا أن كمية الغذاء تسد حاجة هؤلاء الأشخاص لفترة لا تتخطى العشرة أيام. نشير أخيراً إلى أن الوضع المتدهور في جمهورية الكونغو الديمقراطية حمل البابا بندكتس السادس عشر على إطلاق نداء من أجل السلام في البلد الأفريقي بعد تلاوته صلاة التبشير الملائكي في التاسع من الشهر الجاري.

على صعيد آخر، أعلنت حكومة السويد أنها رصدت مساعدات مادية حجمها أربعون مليون كورون سويدي أي ما يعادل خمسة ملايين دولار أمريكي لتمويل النشاطات الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث شرد النزاع الدائر في منطقة "كيفو" عشرات آلاف المدنيين. وقالت حكومة ستوكهولم إن التطورات الأمنية الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تبعث على القلق الشديد، لاسيما إزاء ارتفاع أعداد المدنيين المشردين، داعية الأطراف المتورطة في النزاع إلى حماية المدنيين وتجنيبهم الأعمال القتالية تماشياً مع مقتضيات القانون الإنساني الدولي ومعاهدات جنيف. وتمنت الحكومة السويدية أن يعود الأمن والاستقرار في المستقبل القريب إلى ربوع جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى بأسرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.