البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لمجمع مؤسسات الحياة المكرسة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لمجمع مؤسسات الحياة المكرسة، وجاء اللقاء قبل يومين على انعقاد مؤتمر ينظمه المجمع تحت عنوان "مائة عام في خدمة الحياة المكرسة". حيا البابا في كلمته المشاركين في الجمعية العامة خاصاً بالذكر رئيس المجمع الكاردينال فرانك روديه. وذكّر الحاضرين بأن الرجال والنساء المكرسين يضعون أنفسهم في خدمة شعب الله، مشيراً إلى أن الحياة المكرسة عرفت زخماً متجدداً في السنوات التالية للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

وأضاف البابا أن أعمال الجمعية العامة تمحورت هذا العام حول الحياة النسكية التي تستمد جذورها من العصور المسيحية الأولى. وقال إن الرجال والنساء اللذين عانقوا الحياة النسكية يعيشون دعوتهم من أجل خير الكنيسة كلِّها، وذكر الحبر الأعظم بالكلمة التي وجهها لعالم الثقافة في باريس في الثاني عشر من أيلول سبتمبر الماضي، وتحدث فيها عن أهمية الحياة النسكية، مشيراً إلى أن النساك هم أشخاص يبحثون عن الله من خلال يسوع المسيح الذي "أخبر عنه" (يوحنا 1، 18)، يبحثون عن الله وأنظارُهم موجهة نحو "ما لا يُرى" (2 قورنتس 4، 18) "منتظرين السعادة المرجوة وتجلّي مجد إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (طيطس 2،13).

إن من يدخل الدير ـ تابع البابا يقول ـ يبحث عن واحة روحية يتعلم فيها العيش كتلميذ حقيقي للمسيح، ويفتح ذراعيه لاحتضان أي شخص آخر على غرار الرب يسوع. وهذا ما تطلبه الكنيسة من النساك في زمننا الحاضر. وفي ختام كلمته أكد بندكتس السادس عشر قربه الروحي من جميع الأشخاص الذين كرسوا حياتهم لخدمة المسيح وكنيسته، ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.