2008-11-18 16:48:09

لقاء "أناس وأديان" يختتم أعماله اليوم في نيقوسيا


يختتم لقاء "أناس وأديان" اليوم أعماله التي بدأت يوم الأحد الماضي في العاصمة القبرصية نيقوسيا. وقد نظمت اللقاء الذي يُعقد للعام الـ22 على التوالي جماعة سانت إيجيديوس بالتعاون مع كنيسة قبرص الأرثوذكسية. وشارك فيه زهاء مائتي مسؤول ديني من أكثر من ستين بلداً في العالم، تمحورت نقاشاتهم حول موضوع "حضارة السلام: ديانات وثقافات في حوار".

شارك في الأعمال رئيس أساقفة بغداد للاتين المطران جان سليمان الذي ندد بـ"سياسةٍ تتكلم لغة العنف". وشجب انعدام الأمن في العراق، مشيراً إلى أن التفجيرات والاعتداءات غالباً ما تتزامن مع مراحل مقرِّرة وحساسة في تاريخ البلاد. وندد بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وقال إن العراق هو بلد النفط والمواطنون يفتقرون للمحروقات.

وقدم الأسقف الكاثوليكي صورة عن أوضاع المسيحيين في العراق، حيث باتت أحياء برمتها مهجورة، فيما اضطر أكثر من نصف المسيحيين العراقيين لللجوء إلى خارج البلاد. وأوضح المطران سليمان أن عدد المسيحيين كان يُقدّر بمليون وخمسمائة ألف قبل الحرب أما اليوم فلا يتخطى هذا العدد النصف مليون مسيحي بينهم أربعمائة ألف كاثوليكي. وختم حديثه داعياً الجماعة الدولية إلى مساعدة العراقيين على تخطي العنف وبناء مجتمع مسالم.

ومن بين المشاركين في اللقاء أيضاً وزير الإصلاحات اللبناني إبراهيم شمس الدين الذي تمنى أن يرافق انتخابَ أوباما تبدل في السياسة الخارجية الأمريكية. وتمنى الوزير الشيعي على المجتمع الغربي ألا يرى في كل مؤمن مسلم إرهابياً، نافياً صحة الأنباء الحاكية عن وجود معاقل لتنظيم القاعدة في شمال لبنان. وأكد الوزير شمس الدين أن الصراعات والحروب التي شهدها لبنان لم تكن قط نزاعات دينية، مشيراً إلى أن بعض الزعماء يستخدمون الدين وسيلة لتحقيق مآربهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.