2008-11-14 14:48:05

لجنة الارتباط اليهودية الكاثوليكية الدولية تشجب الجدل القائم حول الدور الذي اضطلع به البابا بيوس 12 خلال الحرب العالمية الثانية. صدور البيان الختامي


استضافت العاصمة المجرية بودابست من التاسع وحتى الثاني عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري المؤتمر العشرين للجنة الارتباط اليهودية الكاثوليكية الدولية. وقد أدان المشاركون في الأعمال الجدل القائم حول الدور الذي اضطلع به البابا بيوس الثاني عشر خلال الحرب العالمية الثانية. وصرح رئيسا اللجنة ـ الكاردينال والتر كاسبر والحاخام دايفد روزن ـ يقولان: نجدد التزامنا في إقامة علاقات بين أتباع الديانتين ترتكز إلى الاحترام المتبادل. وينبغي أن يُعبر عن الاختلافات في وجهات النظر بطريقة مسؤولة في إطار الاحترام المتبادل، لا بالوسائل التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر بين الجانبين.

وفي البيان الختامي الصادر عن المؤتمرين أكد اليهود والكاثوليك تمسكهم بالقيم الدينية التي غالباً ما تضمحل في مجتمعات علمانية. وشدد الطرفان على ضرورة أن يحترم كل مجتمع الكرامة البشرية وحقوق الإنسان الأساسية. واعتبر البيان أن القادة الدينيين مدعوون بدورهم إلى نشر قيمتَي التسامح والاحترام المبادل والدفاع عن الحريات العامة لاسيما حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. وشجب الطرفان كل شكل من أشكال العنف الممارس باسم الدين مع الإشارة إلى اضطهاد الأقليات المسيحية في الهند والعراق وحوادث معاداة السامية التي وقعت في الشرق الأوسط ودول أوروبية عدة.

وأعرب المؤتمرون أيضاً عن قلقهم إزاء الأزمة الاقتصادية الراهنة على الصعيد العالمي التي تجعل من التعاون بين البشر حاجة ملحة، وسطر الطرفان قلقهما حيال ما تحمله الأزمة من انعكاسات على شرائح المجتمع الأشد ضعفاً وفقرا. يُشار أخيراً إلى أن لجنة الارتباط اليهودية الكاثوليكية الدولية تضم لجنة العلاقات الدينية مع اليهود التابعة للكرسي الرسولي واللجنة اليهودية الدولية للتشاور بين الأديان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.