2008-11-12 15:54:07

الكاهن اليسوعي سمير خليل سمير يتحدث عن الحوار بين الكاثوليك والمسلمين


على هامش أعمال الاجتماع الأول للندوة الكاثوليكية ـ الإسلامية الذي عُقد الأسبوع الماضي في الفاتيكان، نشرت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية "آسيا نيوز" مقالاً للكاهن اليسوعي الأب سمير خليل سمير الذي اعتبر أن الحوار بين الجانبين "إيجابي" لمجرد حصوله، فالحوار أفضل من اللامبالاة والصمت المتبادل. وقدّم الكاهن اليسوعي في مقاله لمحة عن تاريخ العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين، الذي لم يخلُ من الصعوبات والمشاكل، مشيراً إلى أن الجانب الكاثوليكي أعاد إطلاق الحوار بزخم كبير في ستينيات القرن الماضي على أثر انعقاد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وقد شهدنا أيضاً انفتاحاً حميداً من جانب المسلمين. لكن سرعان ما أبصرت النورَ ـ في منتصف السبعينات ـ تيارات إسلامية راديكالية وأيديولوجيات أصولية التي يعاني منها العالم الإسلامي بالدرجة الأولى.

واعتبر الكاهن اليسوعي أن الديانتين مدعوتان إلى حمل رسالة الحقيقة للعالم، وهذا ما يتطلب إحلال الاحترام المتبادل وتخطي مشاعر انعدام الثقة. وسطر ضرورة أن يُحترم حق الأقليات المسيحية في ممارسة شعائرها الدينية، تماماً كما تُحترم حقوق الأقليات المسلمة في الغرب مع ضمان حرية المعتقد وحق كل فرد في الارتداد عن دينه، والنظر إلى هؤلاء كأشخاص يبحثون عن الحقيقة لا كـ"خونة". وأكد الأب سمير خليل سمير أن احترام الحريات الدينية هو المدخل الصحيح لحوار مثمر ومثابر بين الجانبين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.