2008-11-11 15:30:56

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 11 نوفمبر 2008


باراك أوباما واستراتيجياته الجديدة

إلى جانب تقوية الجبهة الأفغانية، كما ذكر خلال حملته الانتخابية، ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما اختبار استراتيجية إقليمية جديدة حول أفغانستان قد تشرك الجار الإيراني وتهدف إلى مكافحة تنظيم القاعدة. هذا ما جاء على موقع الواشنطن بوست الإلكتروني استنادا إلى مستشارين في قطاع الأمن القومي مقربين من الرئيس الجديد. ذكرت الصحيفة أن الإدارة الجديدة تنوي وضع استراتيجية حول أفغانستان ذات طابع إقليمي تشمل أيضا احتمال عقد مشاورات مع الطرف الإيراني وتنظر بأعين الرضا إلى الحوار الجديد بين الحكومة الأفغانية ومعتدلي طالبان.

من بين الأولويات التي وضعها الرئيس الأفرو أمريكي هناك الالتزام المتجدد في مكافحة أمير الإرهاب أوسامة بن لادن الذي استخفه بوش حسب أوباما بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لإلقاء القبض عليه. ذكّرت الصحيفة الأمريكية بانتقاد أوباما للأولوية التي أعطاها بوش للعراق على حساب الجبهة الأفغانية وفي الوقت نفسه بشك قادة عسكريين كثر أمام مقترح أوباما بسحب القوات الأمريكية من المسرح العراقي خلال 16 شهرا. ويُستشف من محادثات مستشاري الرئيس المنتحب ولقاءات خبراء عسكريين قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها أن جهود إدارة بوش بشأن أفغانستان عرقلتها عوائق إيديولوجية ودبلوماسية والالتزام العملي في بناء ديمقراطية حديثة بدل أمة مستقرة ترفض القاعدة والتطرف الإسلامي ولا تهدد المصالح الأمريكية.

ويبدو أن فريق الرئيس المنتخب عازم على مكافحة القاعدة العدو الأول لأمريكا وعلى إغلاق سجن غوانتانامو حتى ولو لم يقرر بعد كيفية معالجة مسألة المساجين في ما تضغط منظمات إنسانية عديدة على الإدارة الأمريكية الجديدة كي تغلق هذا السجن في كوبا وعلى أوروبا كي تقبل سجناءه. عن جبهة النزاع الشرق أوسطي قال أحمد يوسف المستشار السياسي لزعيم حماس في غزة إسماعيل هنية إن اتصالات سرية جرت في غزة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين مسؤولين من حماس ومستشارين مقربين من باراك أوباما. لم يشر المسؤول الفلسطيني إلى هوية المستشارين الأمريكيين لكنه استبق نبأ قرار هنية بإرسال رسالة تهنئة إلى الرئيس المنتخب. يعتقد أحمد يوسف أن أوباما سيغير مواقف واشنطن حيال المسألة الشرق أوسطية حتى ولو لم يحتل الملف الفلسطيني الأولوية في نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستصب اهتمامها بداية على الملف الإيراني ومسألة العراق والوضع في أفغانستان.

الموفد الخاص إلى الشرق الأوسط طوني بلير رأى في انتخاب أوباما سانحة إيجابية لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا بل أكد اقتناعه بأن الإدارة الجديدة خلافا لما يعتقد البعض ستركز اهتمامها أولا على مسألة القدس ومن ثم على الأزمة المالية الأمريكية. وأضاف بلير في حديث مع صحيفة إيطالية أن أوباما يتحلى برؤية صافية بشأن دور أمريكا في العالم وخصوصا في الشرق الأوسط لأن الجبهات المفتوحة على صعيد السياسة الخارجية تتأثر بالضرورة بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية على الرغم من خطورة الأزمة المالية وتبعاتها على باقي بلدان العالم. 

 

لجنة مشتركة سورية لبنانية لمراقبة الحدود بين البلدين

العلاقات الثنائية في مجال الأمن بين سورية ولبنان انطلقت من تشكيل لجنة مشتركة مكلفة بتنسيق المراقبة على الحدود بين البلدين ومكافحة الإرهاب. هي نتيجة أول زيارة لدمشق لوزير الداخلية اللبناني زياد بارود. قال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في ختام محادثاته مع نظيره اللبناني إن الطرفين قررا إرساء قواعد لتنسيق عمليات مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب وأي شكل آخر من أشكال الجريمة المنظمة. تطرق الوزيران أيضا إلى مسألة السجناء السياسيين اللبنانيين في سورية والذين يتخطى عددهم حسب المنظمات الإنسانية غير الحكومية في بيروت الستمائة عنصر وكذلك أيضا السجناء السوريين في لبنان. أضاف الوزير السوري أن لجنة أخرى ستهتم بهذه المسألة ولم يزد ذلك تفصيلا.

 

الشعب الفلسطيني يحي الذكرى الرابعة لوفاة ياسر عرفات

تدفق آلاف الفلسطينيين الثلاثاء إلى المقر العام للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله للمشاركة في إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. قصد المقر فلسطينيون من مختلف مدن الضفة الغربية حاملين أعلاما فلسطينية ورايات حركة فتح التي أسسها عرفات. الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألقى كلمة بالمناسبة ووضع إكليلا من الورد على ضريح عرفات داخل المقر العام للسلطة الوطنية. كما نقل التلفزيون الرسمي الفلسطيني وقائع هذا الاحتفال مباشرة. بالمقابل لم يشهد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس أي احتفال بهذه المناسبة.

يذكر أن 8 فلسطينيين قتلوا وجرح أكثر من 130 آخرين السنة الفائتة برصاص الشرطة الفلسطينية التابعة آنذاك للحكومة الفلسطينية المقالة خلال تظاهرة في غزة على أثر تجمع كبير في ذكرى وفاة عرفات. وفي اليمن أصدرت الهيئة العامة للبريد طوابع بريدية وبطاقات تذكارية تحمل صور الزعيم الفلسطيني الراحل تخليدا لمواقفه النضالية الشجاعة في سبيل خدمة القضية الفلسطينية وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

على صعيد آخر خيم جو من الارتباك على كوادر حزب كاديما الإسرائيلي بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة المستقيل إيهود أولمرت والتي رأى فيها بعض الخبراء السياسيين ميولا نحو اليسار وتحديدا نحو حزب ميريتز. وكان أولمرت قد أشار إلى ضرورة أن تعتمد إسرائيل خيارات حاسمة ومؤلمة تشمل انسحابا من مرتفعات الجولان ومن الضفة الغربية والأحياء العربية في القدس الشرقية. كما ندد أولمرت بشدة بالمستوطنين المتطرفين الذين هاجموا في الأسابيع الأخيرة مواطنين فلسطينيين.

تصريحات أولمرت أجبرت رئيسة الحزب السيدة ليفني على الإدلاء بتصريحات إذاعية عديدة لتوضيح الخط السياسي لحزبها ولاسميا في ضوء الانتخابات السياسية المسبقة في العاشر من فبراير السنة القادمة. أقرت ليفني بوجود خلافات في وجهات النظر بينها وبين الرئيس المنصرف لكنها عادت لتؤكد تماسك الحزب في ما يتعلق ببعض القضايا الرئيسة بدون أن تأتي على ذكرها.

 

عودة الجدل بين الجزائر والمغرب حول مسألة الحدود

عاد التوتر من جديد بين الجزائر والمغرب حول مسألة الحدود بين البلدين والتي أُغلقت عام 1994 لأسباب مرتبطة بالإرهاب وكذلك أيضا بسبب النزاع حول الصحراء الغربية. وبعد خطاب العاهل المغربي الملك محمد الخامس في الذكرى الثالثة والثلاثين لاحتلال المستعمرة الإسبانية السابقة، في إطار ما عُرف بالمسيرة الخضراء، وانتقاداته لمواقف الجزائر حول الصحراء الغربية وقوله إن الحكومة الجزائرية تسعى لإبقاء الوضع على ما هو عليه رغبة منها في بلقنة المغرب ومنطقة الساحل، لم يتأخر الرد الجزائري إذ قال وزير الداخلية يزيد زرهوني ليس بإمكان أحد أن يتهم الجزائر ببلقنة المغرب.

 

المحافظون الإيرانيون يدعمون أحمدي نجاد

عاد المحافظون الإيرانيون ليدعموا من جديد الرئيس أحمدي نجاد خشية من أن تقوي الانقسامات الرئيس السابق محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية في شهر مايو القادم إذ قد يتقدم خاتمي كمرشح للمصلحين. والدليل إلى هذا التبدل يظهر في التعليقات على رسالة التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب والتي كانت سلبية في البداية فتحولت إلى كلمات تقدير للرئيس أحمدي نجاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.