نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 10 نوفمبر 2008

اللجنة الرباعية للشرق الأوسط تحدث الإسرائيليين والفلسطينيين على متابعة محادثات السلام

عقدت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط اجتماعاً في شرم الشيخ بمصر خلال اليومين الماضيين أكدت في أعقابه ضرورة استمرار محادثات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية ارتكازاً إلى مقررات مؤتمر أنابوليس الذي أعاد إطلاق مسيرة السلام بين الجانبين. عن هذا الموضوع حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في التقرير التالي:

 

ليفني تؤكد أن إسرائيل لم تفقد الأمل في تحقيق السلام مع الفلسطينيين

بعد مضي سنة تقريباً على انعقاد مؤتمر أنابوليس، أطلعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية زيبي ليفني نظيرها الروسي سيرغي لافروف ونظيرتها الأمريكية كوندوليزا رايس إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمسؤول عن الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا (أطلعتهم) على ما تم إنجازه خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، وقالت إن إسرائيل تعترف بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة، شرط ألا تكون "دولة إرهابية" على حد تعبيرها. وأكدت زعيمة حزب كاديما أن مباحثات السلام مع الفلسطينيين مستمرة وأن إسرائيل لم تفقد الأمل في تحقيق السلام.

 

استمرار إطلاق الصواريخ على سيديروت

إزاء تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية لضمان استمرار مسيرة السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية، على الرغم من انشغال الدولة العبرية في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في شباط فبراير المقبل، استمر إطلاق صواريخ قسام من قطاع غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية وكأن حماس التي تسيطر على القطاع تنوي توجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، مفادها أن الحركة لن تتراجع قيد أنملة عن مواقفها. فقد سقط صباح اليوم صاروخ قسام بالقرب من مدينة سيديروت الإسرائيلية، دون أن يوقع إصابات بشرية. وأوردت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن هذا التصعيد الأمني حمل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على الإبقاء على المعابر مع قطاع غزة مقفلة حتى إشعار آخر، كما قرر زعيم حزب العمل وضع حد لإمداد قطاع غزة بالمحروقات.

 

أبو الغيط يقول إن الخطة المصرية وحدها كفيلة في تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين

في أعقاب اجتماع شرم الشيخ صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن لا بديل للخطة المصرية الهادفة إلى مصالحة الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن حكومة القاهرة بذلت جهوداً حثيثة، وتقدمت بعدة اقتراحات للفصائل الفلسطينية داعية إياها إلى مناقشتها، معرباً عن أسفه لعدم وجود الإرادة السياسية في تحقيق المصالحة، وذلك في إشارة واضحة إلى قرار حماس القاضي بمقاطعة الاجتماع احتجاجاً على اعتقال مئات الناشطين في الحركة على يد الشرطة الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس.

 

وزير الداخلية اللبناني يزور سورية للتباحث في سبل تعزيز التعاون الأمني

يقوم وزير الداخلية اللبناني زياد بارود بزيارة رسمية لدمشق يلتقي خلاها مسؤولين في الحكومة السورية ليناقش معهم سبل تعزيز التعاون بين الجارين العربيين في مجال الأمن. وتأتي زيارة بارود يوم الاثنين غداة الإعلان عن تفكيك خلية إرهابية في لبنان تنتمي إلى تنظيم "فتح الإسلام" المقرب من القاعدة. يرافق الوزيرَ بارود في زيارته قائد قوى الأمن الداخلي الجنرال أشرف ريفي وقائد الأمن العام الجنرال وفيق جزيني، وهي أول زيارة من نوعها منذ تدهور العلاقات بين دمشق وبيروت على أثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان.

 

طهران ترد على تصريحات أوباما الأخيرة بشأن الأزمة النووية الإيرانية

ردت وزارة الخارجية الإيرانية على دعوة الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما الجماعة الدولية لممارسة الضغوط على طهران لحملها على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية حسن قشقوي إن بلاده لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي الذي لا مكان له في "العقيدة الدفاعية" للجمهورية الإسلامية على حد قوله. وكان مسؤولون إيرانيون قد رحبوا بفوز أوباما في الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي، وقد بعث أحمدي نجاد ببرقية تهنئة للرئيس المنتخب.

واعتبرت طهران أن نتائج الانتخابات عكست رغبة الأمريكيين وتوقهم للتغيير، ولانتهاج سياسة مخالفة لسياسة بوش الذي أدرج إيران على ما سماه بـ"محور الشر". لكن أوباما حث الجماعة الدولية ـ في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الفائت ـ إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لكنه لم يستبعد إمكانية عقد مفاوضات مباشرة مع الجمهورية الإسلامية.