2008-11-10 14:50:05

البابا يدعو أساقفة بوليفيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية لصون الرجاء والإيمان وتعزيز الوحدة والمصالحة والسلام


يقوم أساقفة جمهورية بوليفيا هذه الأيام بزيارة قانونية للأعتاب الرسولية، فاستقبلهم البابا بندكتس الـ16 ظهر اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان ودعاهم في كلمته لصون الرجاء والإيمان وتعزيز الوحدة والمصالحة والسلام بين كل المواطنين البوليفيين.

رحب الأب الأقدس في بداية كلمته برئيس أساقفة سانتا كروز دي لا سييرا ورئيس مجلس أساقفة بوليفيا الكاردينال خوليو تيرازاس ساندوفال والوفد المرافق، مسطرا الظروف الصعبة التي يعيشها مؤمنوهم ومبديا قلقه من الأوضاع وحرصه على تحسينها ومشددا على إسهام الأساقفة في عملية المصالحة الوطنية في البلاد، كمثل الزارع في الإنجيل.

وأضاف البابا أن بوليفيا تحمل عبق الماضي وثقل خمسة قرون من المسيحية بفضل جهود المبشرين الشجعان الذين رسخوا الإيمان والقيم في الأسر والعائلات البوليفية، ودعا الأساقفة لتفعيل راعوية منهجية للتعليم المسيحي، عامة وخاصة، تعلم بشكل واضح وكامل الإيمان الكاثوليكي، والسير على خطى الغيرة الرسولية التي تحلى بها القديس بولس.

وسلط الأب الأقدس الضوء على دعم تربية ذات نوعية عالية تأخذ بعين الاعتبار البعد الروحي والديني للشخص البشري، منوّها بعديد المعاهد والمؤسسات التربوية الكاثوليكية في البلاد كافة. كما حض الأساقفة على إيلاء تنشئة الطلاب الإكليريكيين اهتماما خاصا من الناحية الإنسانية، الروحية، الفكرية والراعوية، كي يتمتعوا بالكفاءة ويتأهلوا يوما ما لدرجة الكهنوت المقدس. كذلك شدد على ضرورة تأمين تنشئة مستدامة للكهنة كما لكل العاملين في الحقل الراعوي ومدهم بالغذاء الروحي والثقافي.

وذكر الحبر الأعظم بمجمع الأساقفة الذي انعقد مؤخرا في الفاتيكان حول "كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها"، قائلا إن الكنيسة تضع في سلم أولوياتها التغذية الروحية من كلمة الله مطلع الألفية الجديدة، من أجل تبشير فاعل بالإنجيل في عالم اليوم. ولفت إلى التحديات القائمة التي تواجه أساقفة البلاد وخططهم الراعوية ومن بينها الفقر والتهميش الاجتماعي الذي يطال شريحة كبرى من السكان، داعيا الكنيسة المحلية للعمل بقلب ناطق يجسد فعليا محبة الله نحو القريب.

كما سطر البابا الوحدة القائمة بين كنيسة بوليفيا الكاثوليكية وخليفة بطرس كذلك الشركة والتآخي والوفاق بين الأساقفة البوليفيين لتعزيز الرجاء والبشارة الصادقة في البلاد. وفي ختام كلمته، منح البابا بندكتس الـ16 ضيوفه كما الأساقفة المتقاعدين والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والجماعات الكنسية في بوليفيا بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.