2008-11-10 15:40:02

أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية يدعو لمضاعفة الجهود لتحرير الإنسان من شبح العنصرية وكراهية الأجانب


تحت عنوان "تعليم الذاكرة للعيش في أوروبا الحرية والقانون"، استضافت مدينة نورينبرغ الألمانية من 5 وحتى 7 من الجاري المنتدى الرابع للمجلس الأوروبي لوزراء التربية في الدول الموقعة على الاتفاقية الثقافية الأوروبية، وألقى المطران جان لوي بروغيس أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية مداخلة أشار فيها إلى أن هذه المدينة الألمانية شهدت أحداثا مأساوية طبعت تاريخ أوروبا حيث تم دوس الكرامة البشرية ونكران الحرية والعدالة وحيث جرت أيضًا محاكمة النازيين على جرائهم الخطيرة ضد البشرية.

وأضاف المطران بروغيس أن الكرسي الرسولي يشجع التزام الدول الموقعة على "الاتفاقية الثقافية الأوروبية" بجعْل الذاكرة مكانًا للتعليم وقال إن الذاكرة لا تساهم في استرجاع الماضي وحسب بل تُفضي لتحسين التفاهم المتبادل، والحوار وتدارك الجرائم ضد البشرية وترسيخ أوروبا الحرية والقانون العنصرين الأساسيين ـ وعلى حد تعبير أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية ـ لتحاشي عودة توتاليتاريات عديمة الاحترام للإنسان، إذ إن كرامة الإنسان تستلزم عدم قتله وتشويهه وتعذيبه وتتطلب إشباع الجوع للحرية والعدالة.

هذا وشدد المطران بروغيس على ضرورة مضاعفة الجهود لتحرير الإنسان من شبح العنصرية وكراهية الأجانب والعبودية والتهميش، وعلى استئصال جذور هذه الشرور التي تبان في مجتمعات اليوم وتسيء لأُسس كل "تعايش" سلمي، وأكد أن الذاكرة تدفع العقل البشري إلى كشف الشر بأشكاله المتعددة ونبذه، والحض على فعل الخير. وختم أمين سر مجمع التربية الكاثوليكية مداخلته بالقول إن الكرسي الرسولي يواكب باهتمام كبير مشاريع المجلس الأوروبي في إطار الاتفاقية الثقافية الأوروبية لاسيما الجهود المشتركة ـ وبفضل التربية ـ لبناء أوروبا أكثر تضامنا وديمقراطية واحترامًا للتعددية وإدراكًا لهويتها، إذ ينبغي أن يبقى الإنسان وكرامته محور كل مشروع تربوي.








All the contents on this site are copyrighted ©.