2008-11-08 14:49:47

البابا يقول إن الله وهب الكنيسة عطية ثمينة بشخص بيوس الثاني عشر


حيا البابا بندكتس الـ16 المشاركين في مؤتمر حول إرث تعليم البابا بيوس الثاني عشر والمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، نظمته كل من جامعتي اللاتران وغريغوريانا الحبريتين لمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة البابا أوجينيو باشيللي اللتين يرأسهما المطران رينو فيزيكيلاّ والأب جانكارلو غيرلاندا اليسوعي.

ثمن الحبر الأعظم في كلمة ألقاها أمام ضيوفه عمق والتزام التركيز على الموضوع المختار لهذا المؤتمر في وقت يتنامى فيه الجدل والإشكال حول شخصية هذا الحبر الكبير الذي عرف بسعة وغزارة تعليمه وكتاباته وخطاباته في المجالات العقائدية اللاهوتية والكتابية والراعوية، مسطرا اهتمامه البالغ وحرصه الشديد على تنشئة الكهنة وتميزهم في محبة المسيح من خلال قدوة حياتهم وطاعتهم ووفائهم لأساقفتهم.

كما لفت بندكتس الـ16 إلى اهتمام بيوس الثاني عشر بالعلم وتقدمه من خلال رسالته العامة "ميراندا برورْسوس" التي قدّر فيها اكتشاف واختراع الراديو وشدد على واجب الصحفيين والإعلاميين تقديم معلومات صحيحة ترعى القوانين والنظم الأخلاقية. كما سطر تحذير بيوس الثاني عشر من أن يؤدي تطور العلم إلى كارثة تدميرية على البشرية برمتها.

استعرض الأب الأقدس تعليم بيوس الثاني عشر الغزير فسطر حرصه الشديد على تدوين خطاباته بنفسه قبل أن يلقيه على الملأ وأيضا تمحيصه العلمي لكل موضوع ومسألة واستشارة خبراء بارزين فيه، وقال فيه إنه رجل موزون وواقعي، بعيد عن التفاؤل السهل.

بيوس الـ12 الذي عرف بحدة ذكائه وذاكرته الحديدية وسهولة اتقانه اللغات الأجنبية ودبلوماسيته الرفيعة وعلمه اللاهوتي والقانوني، تابع البابا، سار بعزم وإرادة في طريق بذل الذات حبا بالله وبالآخرين، غير آبه لتردي صحته.

وأضاف أنه وبعد 50 عاما على وفاته يحافظ تعليمه المتنوع والغزير في مسيحيي اليوم على قيمة لا تقدر بثمن، لأن الكنيسة، جسد المسيح السري، هي منظمة حية وحيوية وناشطة تتطور مع الزمن والعصر بنمو أفرادها. وختم البابا بندكتس الـ16 بالقول إن الله وهب الكنيسة عطية ثمينة بشخص بيوس الثاني عشر. 








All the contents on this site are copyrighted ©.