2008-11-07 15:14:05

البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي حول وهب الأعضاء


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في مؤتمر دولي حول وهب الأعضاء تنظمه الأكاديمية البابوية للحياة. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة أكد فيها أن وهب الأعضاء ليس إلا تعبيراً مميزاً عن المحبة في عالمنا المعاصر المطبوع غالباً بالأنانية. وأشاد البابا بالانجازات العملاقة التي تحققت في حقل الطب خلال السنوات والعقود الماضية، وخصوصاً في مجال زرع الأنسجة والأعضاء، ما بعث الأمل والرجاء في قلوب الكثير من المرضى، الذين باتوا قادرين على استعادة حياتهم الطبيعية وفرح العيش بهدوء وطمأنينة. لكن على الرغم من هذه الخطوات التي حققها الطب ما يزال مرضى كثيرون ينتظرون وهب الأعضاء، وقد أُدرجت أسماؤهم على لوائح انتظار طويلة.

وذكر البابا بأن احترام حياة الإنسان وكرامته يأتي دائماً في المقام الأول، وينبغي ألا ينتقص اللجوء إلى الطب من كرامة الكائن البشري. وندد بندكتس السادس عشر بظاهرة الاتجار بالأعضاء التي غالباً ما يذهب ضحيتها الضعفاء، كالأطفال والأشخاص المهمشين والمعوزين. وحث العلماء والأطباء على عدم النظر إلى جسد الإنسان وكأنه سلعة أو مختبراً علمياً، وهذا ما أكدت عليه الرسالة العامة الله محبة.

وذكر الحبر الأعظم بأن كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية يشدد على ضرورة أن تحترم عملية زرع الأعضاء حياة الشخص الواهب، أي أن العضو يُمكن استخراجه من جسد الواهب بعد التأكد من وفاة هذا الأخير. وفي الختام دعا بندكتس السادس عشر ضيوفه، لاسيما الأطباء منهم، للتمسك بالمبادئ الخلقية وجعلها محوراً لمهنتهم وحياتهم، هذا ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.