2008-10-31 12:30:02

البابا يشدد على تعزيز الحوار بين الأساقفة والحركات الكنسية في الرعايا والأبرشيات


استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الجمعة المشاركين في المؤتمر الدولي الـ13 الذي نظمته الأخوية الكاثوليكية لاتحاد الجماعات والرابطات الكاريزماتية في مدينة أسيزي تحت عنوان: "نبشر بيسوع المسيح مصلوبا قوة الله وحكمته" (1 كور 1/23-24) وبلغ عددهم زهاء 700 شخص بينهم أساقفة مرافقون ومرشدون من كل العالم.

رحب الأب الأقدس بضيوفه ووجه إليهم كلمة تمحورت حول ارتباط كل الحركات الكنسية بالأسقف والكرسي الرسولي بهدف بنيان شعب الله، مذكرا بما قاله في أكثر من مناسبة بأن الحركات الكنسية والجماعات الجديدة التي ازدهرت ونمت بعد المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني تشكل عطية فريدة من الرب ومصدر ثروة لحياة الكنيسة ورسالتها في خدمة الخير المشترك بطريقة منظمة ومثمرة.

وسطر محورية التبشير بيسوع المسيح وإعلانه في مؤتمرهم الجاري كما تسليط الضوء على المواهب المختلفة في حياة كل كنيسة استنادا إلى لاهوت القديس بولس والعهد الجديد، فقال إن المواهب التي بدت علامات حسية حين استقر الروح القدس على التلاميذ لم تكن حدثا تاريخيا من الماضي ولكنها ما تزال حية في الواقع اليوم. إنه الروح الإلهي ذاته الذي يعمل في الكنيسة وفي كل حقبة من الزمن بعناية ربانية، وأضاف البابا أن الحركات الكنسية والجماعات الجديدة نهضةُ الروح القدس في الكنيسة والمجتمع المعاصر.

ولفت الحبر الأعظم إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني تكلم على الحركات والجماعات الكنسية الجديدة بالقول: "إن هذه المواهب، من الأكثر بهاء إلى الأكثر بساطة وحتى إلى الأوسع انتشارا، يجب أن تُقبَل بالشكر وتحمل التعزية، لكونها أتت قبل كل شيء مطابقة لحاجات الكنيسة ومجاوبة عليها" (دستور عقائدي في الكنيسة، 12).  كذلك يسطر التعليم المسيحي الكاثوليكي قيمة وأهمية المواهب الجديدة في الكنيسة التي يجب أن تخضع للسلطة وتطيعها، فأمل البابا أن تعزز الحوار المتبادل والتعاون بين الرعاة الأساقفة والحركات الكنسية في الرعايا والأبرشيات وبإشراف الكرسي الرسولي.

ذكّر الأب الأقدس بأن الأخوية الكاثوليكية لاتحاد الجماعات والرابطات الكاريزماتية قد اعترف بها وأقرها الكرسي الرسولي بتاريخ 30 نوفمبر 1990 كجمعية دولية من المؤمنين وهدفها التجدد بالروح القدس، كما نوّه بمشروع الأخوية قيد الإعداد وهو مركز تنشئة مستدامة لأعضاء ومسؤولي الجماعات الكاريزماتية بهدف تعزيز رسالتها التبشيرية والطقسية والسجود وتفعيل الحوار المسكوني والعائلة والشبيبة والدعوات المكرسة، وذلك بالتواصل والتعاون الوثيق مع المجلس الحبري للعلمانيين.

ودعا كل المشاركين في المؤتمر الدولي وأعضاء الأخوية أجمعين لصون وحماية أمانتهم للهوية الكاثوليكية والكنسية في كل جماعاتهم فيقدموا شهادة حية وفاعلة لسر الكنيسة الجوهري ويجتذبوا إليهم منتسبين جددا بنعمة يسوع المسيح. ثم منح البابا بندكتس الـ16 الجميع بركته الرسولية.

        








All the contents on this site are copyrighted ©.