رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان احتفالا بعيد ديوالي

مسيحيون وهندوس: معًا من أجل اللاعنف

تحت عنوان "مسيحيون وهندوس: معًا من أجل اللاعنف"، وجه اليوم الثلاثاء المجلس البابوي للحوار بين الأديان برئاسة الكردينال جان لويس توران رسالة للهندوس لمناسبة احتفالهم بعيد "ديوالي" المعروف بعيد الأنوار ويرمز إلى انتصار الحقيقة على الرياء؛ الخير على الشر والحياة على الموت.

جاء في الرسالة أن اللاعنف هو أحد أهم تعاليم التقليد الهندوسي، وأن أناسا من أجيال مختلفة في العالم كله تحترم وتقدّر المهاتما غاندي، أب الأمة الهندية، لتفانيه في خدمة البشرية. فخلال نضاله في سبيل الحرية، أدرك "أن العين بالعين تجعل العالم بأكمله أعمى". ويبقى أيضا مثالاً للاعنف لكونه لم يتردد في التضحية بحياته بدل سلوك طريق العنف. وأضاف المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن اللاعنف ليس مجرد مناورة تكتيكية بل هو سلوكُ مَن يثق ـ وكما يقول البابا بندكتس السادس عشر ـ بمحبة الله وقدرته، فلا يخشى مواجهة الشر بسلاح المحبة والحقيقة.

كما وأشارت الرسالة إلى أن ديانات عديدة تدعو لللاعنف وهي قيمة جوهرية لتنمية الحقيقة والاحترام المتبادَل والحرية والتناغم، ودعت القادة الدينيين إلى بذل المستطاع لتعزيز قدسية الحياة البشرية وأعمال الخير إزاء الفقراء، وللتعاون أيضًا من خلال الحوار للحفاظ على كرامة الشخص البشري، بدون تمييز بسبب العرق أو المعتقد أم الطبقة الاجتماعية. وختم المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته إلى الهندوس احتفالا بعيد "الديولي" بالقول: إن اللاعنف هو الطريق الوحيد لبناء مجتمع أكثر تعاطفًا وعدلاً وتنبهًا لحاجات المعوزين.