2008-10-27 15:35:55

عدد المسيحيين الباقين في الموصل في تراجع مقلق


تقلص عدد المسيحيين في الموصل، ثاني مدن العراق، إلى 500 شخص، بعد موجة الاعتداءات والاضطهادات ضد إحدى أقدم الجماعات في العالم .

فقد تلقت وكالة زينت العالمية بيانا مفصلا عن وضع المسيحيين في شمال العراق أعدّته جمعية "مساعدة الكنيسة المتألمة"، يظهر فيه أن عملية نزوح المسيحيين ما زالت مستمرة في الموصل وقد بلغ عدد المهجرين حوالي 10000 شخص خلال شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري.

كما بلغ عدد الضحايا 15 قتيلا إضافة إلى تهديم المنازل وتهديد  المؤمنين المستمر بالقتل لدفعهم على إنكار مسيحيتهم. وأكد  بعض الوزراء العراقيين في لقاء مع النازحين المسيحيين في قرية بارتيلا القريبة من الموصل، على انهيار الوضع الأمني في المدينة. وفي الوقت عينه تبادلت التهم كلٌ من الإدارة الكردية المحلية في أربيل والحكومة في بغداد إذ تعتبر الإدارة الكردية بأن الأصوليين في بغداد هم من ينفذون الاعتداءات فيما تعتبر الحكومة أن الاعتداءات تقع في غرب المدينة الواقعة تحت سيطرة كردية.

هذا وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها جمعية "مساعدة الكنيسة المتألمة" حوالي 30000 دولار لتأمين الأدوية والأغذية للنازحين الذين لجأوا إلى القرى المسيحية حيث استقبلهم الأهالي في المنازل وصالات الكنائس والمدارس والأديار. ويقود عمليات الإغاثة الأب بشار وردة الذي شكر بدوره الجمعية على المساعدة الفعلية وقال: "إن دعمكم وصلاتكم يعطيان الأمل لشعبنا الذي يمر بأوقات صعبة".

تجدر الإشارة إلى أن عدد المسيحيين في الموصل كان يقارب حوالي 25 ألف شخص قبل سقوط نظام صدام حسين. (وكالة زينيت العالمية)








All the contents on this site are copyrighted ©.